قال الدكتور طارق فرج، المرشد السياحى الباحث فى علم المصريات، إن هناك عدة دلائل تؤكد أن فرعون موسى أو فرعون خروج بنى إسرائيل من مصر هو الملك أمنحتب الثالث.
وأضاف عالم المصريات الدكتور طارق فرج خلال ندوة رؤية جديدة حول فرعون الخروج وفق مصادر مصر والشرق القديم والكتب السماوية، التى نظمها الصالون الثقافى لمؤسسة زاهى حواس للآثار من خلال صندوق التنمية الثقافية وداخل مركز إبداع قصر الأمير طاز، أن علماء المصريات وعلماء الكتاب المقدس قد أجمعوا على أن حدث الخروج كان فى عهد الدولة الحديثة خلال الأسرات من الأسرة الـ18 وحتى الأسرة الـ20، وأغلب الآراء تتجه إلى أنه كان فى القرن الخامس عشر قبل الميلاد، وكان هناك أكثر من فرعون عاصر فترة النبى موسى، فعندما سافر النبى من مصر كان هناك فرعون، وعندما عاد علم بموت ذلك الفرعون ليجد مكانه فرعونا آخر.
وتابع عالم المصريات أن بخصوص فرعون خروج بنى إسرائيل من مصر الذى عاصر واقعة الخروج فهناك عدة ترشيحات، فهناك من رشح أن الفرعون هو الملك أحمس ومنهم من رشح تحتمس الثالث، ومنهم من رشح حتشبسوت وأمنحتب الثانى ومنهم رمسيس الثانى ومرنبتاح وغيرهم. ووصلت بعض الاعتقادات إلى أن فرعون موسى هو الملك خوفو نفسه وكل منهم له دلائله وقرائنه، وسنظل نرشح فرعون يوما بعد يوم ما دام ليس هناك دليل يقينى يمكن الاعتماد عليه كاعتماد كلى، واليوم أرشح فرعونا جديدا قد عاصر الدولة الحديثة، وهو أن فرعون موسى هو أمنحت الثالث والد الملك إخناتون.
وأضاف الدكتور طارق فرج أن ذلك يرجع لعدة أسباب من بينها لقب فرعون نفسه، فذلك اللقب لم يكن موجودا فى العصور القديمة، فكان يسمى قارون، وذلك الاسم يرجع إلى عصر أمنحتب الثالث، فعند الرجوع إلى رسائل تل العمرانة تجد شخصية تسمى باخورو فى البابلية أو باخارو فى اللغة المصرية، وتلك الشخصية كانت مسئولة عن الولايات الشمالية فى إمبراطورية الفرعون أمنحتب الثالث، وذلك الاسم يعنى السورى، لو أزلنا حرف الباء الذى يرمز إلى التعريف قديما يصبح الاسم خارو أو خورو، ومن المعروف فى اللغات القديمة ارتباط أحرف الخاء والكاف والقاف، وبذلك يكون الاسم قارو، وبعد إضافة حرف النون فى اللغة العربية يصبح قارون، وهو نفس الشخص الذى عاصر فرعون، وبالنظر إلى رسائل تل العمرانة نجد أن قارون كان فى عهد الملك أمنحتب الثالث.
وأكد عالم المصريات أن الملك أمنحتب الثالث هو الملك الوحيد الذى صنف نفسه كإله وهو على قيد الحياة، وفى القرآن نجد أن فرعون قال أنا ربكم الأعلى، وهو دليل آخر على أن الملك أمنحتب الثالث هو فرعون موسى، وإذا بحثنا أكثر نجد أن الملك رمسيس الثانى هو أيضا وصف نفسه بالإله، ولكن رمسيس الثانى سار على خطى أمنحتب الثالث، حيث قرأ كتابه ونفذ ما نفذه الأخير، وذلك يعد الملك أمنحتب الثالث أول ملك يطالب الناس بعبادته كإله أو كعدة آلهة فى إله واحد، فشيد لنفسه المعابد فى منف وصلب وغيرهم من الأماكن الأخرى.

الدكتور طارق فرج المرشد السياحى

الدكتور طارق فرج المرشد السياحى الباحث فى علم المصريات















0 تعليق