أكدت مي عبد الحميد، رئيس صندوق الإسكان الاجتماعي ودعم التمويل العقاري، أنها تتابع بشكل مباشر ومكثف حالة السيدة أميرة عبد المحسن، التي أثارت تعاطف الرأي العام بعد ظهورها في فيديو متداول عبر مواقع التواصل الاجتماعي، تحدثت فيه عن معاناتها القاسية مع الإيجار وتهديد فقدان المسكن، وصعوبة توفير سكن آمن لها ولأطفالها.
رسالة طمأنة وتعهد بالتحرك السريع
وخلال مداخلة هاتفية مع برنامج «كلمة أخيرة»، حرصت مي عبد الحميد على توجيه رسالة طمأنة واضحة للسيدة أميرة، مؤكدة أن الصندوق سيتواصل معها بشكل مباشر للوقوف على تفاصيل حالتها الاجتماعية والقانونية.
وقالت:«أود أن أطمئن السيدة أميرة أننا سنتواصل معها في أقرب وقت، وسنعمل على دراسة وضعها بدقة كاملة، بهدف الوصول إلى الحل الأنسب الذي يضمن لها ولأطفالها سكنًا ملائمًا وآمنًا».
وأضافت أن صندوق الإسكان الاجتماعي يضع الحالات الإنسانية الطارئة على رأس أولوياته، ويتم التنسيق في هذا الإطار مع وزارة التضامن الاجتماعي لضمان تقديم الدعم المناسب في أسرع وقت ممكن.
خطوات عملية للتواصل والدعم
وأوضحت رئيس صندوق الإسكان الاجتماعي أنها ستعمل على تسهيل عملية التواصل مع السيدة أميرة فور الحصول على بيانات الاتصال الخاصة بها، تمهيدًا لتوجيهها إلى الجهة المختصة داخل الصندوق لاستكمال الإجراءات اللازمة.
وأكدت:«سيتم التواصل مع السيدة أميرة قريبًا جدًا، وسنجلس معها لبحث كل البدائل المتاحة، سواء من حيث توفير سكن مناسب أو دراسة ظروف عملها وقدرتها على الاستفادة من فرص إسكانية مختلفة لها ولأطفالها».
دراسة دقيقة لكل حالة لضمان حلول مستدامة
وشددت مي عبد الحميد على أن الصندوق لا يكتفي بتقديم حلول مؤقتة أو سريعة دون دراسة متأنية، موضحة أن كل حالة تخضع لفحص شامل لضمان تحقيق الاستقرار طويل الأمد للأسر المستحقة.
وقالت:«نحن حريصون على التعامل مع كل حالة بعناية شديدة، ونسعى لتوفير حلول دائمة تضمن بيئة مستقرة وآمنة للأسر المصرية، في إطار المبادرات الرئاسية الهادفة لتوفير السكن الملائم للمواطنين».
تنسيق مستمر مع وزارة التضامن الاجتماعي
وأشارت عبد الحميد إلى أن هناك تعاونًا دائمًا بين صندوق الإسكان الاجتماعي ووزارة التضامن الاجتماعي لمواجهة الحالات الإسكانية الطارئة، من خلال تقديم حلول متكاملة تشمل الدعم الاجتماعي وتسهيل إجراءات الحصول على مسكن مناسب.
وأضافت:«نحن على تواصل مستمر مع وزارة التضامن الاجتماعي للتعامل مع الحالات الملحة، سواء بتوفير سكن بديل أو تيسير الانتقال إلى مسكن دائم يحقق الاستقرار للأسرة».
موقف الأم الحاضنة في شقق الإيجار القديم
وحول الاستفسارات المتعلقة بوضع الأم الحاضنة بعد الطلاق، أوضحت مي عبد الحميد أن القوانين المعمول بها تتيح للأم الحاضنة التي تقيم في شقة إيجار قديم باسم الزوج التقدم بطلب للحصول على وحدة سكنية بديلة.
وأضافت أن وجود ظروف قانونية إضافية، مثل امتلاك الزوج وحدة سكنية أخرى، يعزز من فرص حصول الأم الحاضنة على مسكن بديل، مؤكدة أن كل حالة يتم التعامل معها بشكل منفصل وفقًا لملابساتها الخاصة.
وقالت:«نحن لا نترك أي حالة دون حل، ونعمل على دراسة كل ملف بدقة مع مراعاة الظروف الإنسانية والاجتماعية لكل أسرة».
التزام مستمر بحل المشكلات الإسكانية للمواطنين
وفي ختام حديثها، أكدت مي عبد الحميد أن صندوق الإسكان الاجتماعي سيواصل جهوده لتوفير سكن ملائم وكريم لجميع المواطنين، في إطار توجيهات القيادة السياسية الرامية إلى تحسين جودة الحياة للمواطن المصري.
وأضافت:«نحن دائمًا مستعدون للبحث عن حلول حقيقية وفعالة للمشكلات الإسكانية، وسيكون هناك تواصل مستمر مع السيدة أميرة لتقديم الدعم اللازم، ونلتزم بتقديم حلول مبتكرة تراعي احتياجات المواطنين وتحقق لهم الاستقرار المنشود».
0 تعليق