السياحة والآثار عن تساقط الأمطار داخل المتحف المصري الكبير: الشركة المنفذة تمتلك سجلًا حافلًا بإنجازات كبرى

تحيا مصر 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

أكد الدكتور مجدي شاكر، كبير الأثريين بوزارة السياحة والآثار، أن المتحف المصري الكبير يمثل واحدًا من أضخم وأهم المشروعات الثقافية في العالم، موضحًا أن الإعداد له لم يكن وليد اللحظة، بل جاء ثمرة تخطيط ودراسة استمرت قرابة عقدين كاملين، بهدف تقديم صرح حضاري يليق بتاريخ مصر ومكانتها الأثرية الفريدة.

الالتزام بأعلى المعايير العلمية والهندسية المتبعة عالميًا

وخلال مداخلة هاتفية رصدها موقع تحيا مصر ، أوضح شاكر أن فكرة المتحف منذ بدايتها قامت على الالتزام بأعلى المعايير العلمية والهندسية المتبعة عالميًا، سواء في التصميم أو التنفيذ، مشيرًا إلى أن المشروع خضع لمسابقة دولية شاركت فيها عشرات الدول، وأسفرت عن اختيار تصميم واحد من بين أكثر من ألف وخمسمائة مقترح معماري، وهو ما يعكس مدى الدقة والحرص في عملية الاختيار.

وأضاف أن التصميم الفائز لم يكن مجرد شكل معماري مميز، بل حمل رؤية متكاملة تجمع بين الحداثة والهوية المصرية القديمة، مؤكدًا أن الشركة المنفذة للمشروع تتمتع بخبرة طويلة وسجل حافل في تنفيذ المشروعات الكبرى حول العالم، الأمر الذي يعزز من ثقة الدولة في استدامة المتحف وقدرته على الصمود لعقود طويلة قادمة.

وتطرق شاكر إلى الجدل الذي أُثير مؤخرًا حول دخول مياه الأمطار إلى البهو العظيم بالمتحف، موضحًا أن هذا الأمر لا يمثل خللًا أو عيبًا إنشائيًا، بل هو جزء من طبيعة التصميم المعماري للمكان. وأشار إلى أن البهو صُمم ليكون مساحة مفتوحة تتفاعل مع العناصر الطبيعية، وليس قاعة مغلقة كما يعتقد البعض.

وأوضح أن الفلسفة التصميمية للبهو تعتمد على السماح لأشعة الشمس بالمرور والتعامد على تمثال الملك رمسيس الثاني في أوقات محددة من العام، في مشهد يحمل دلالات رمزية وحضارية عميقة، ويعكس عبقرية المصري القديم في توظيف الضوء والطبيعة ضمن العمارة.

كبير الأثريين: المتحف المصري الكبير ليس مجرد مكان لعرض الآثار بل هو تجربة ثقافية متكاملة

وأكد كبير الأثريين أن المتحف المصري الكبير ليس مجرد مكان لعرض الآثار، بل هو تجربة ثقافية متكاملة تهدف إلى ربط الزائر بتاريخ مصر العريق بأسلوب علمي وبصري متطور، مشددًا على أن ما يتم تداوله من ملاحظات يجب النظر إليه في إطار الفهم الصحيح لطبيعة المشروع وأهدافه.

واختتم حديثه بالتأكيد على أن المتحف سيظل علامة فارقة في تاريخ المتاحف العالمية، ودليلًا على قدرة مصر على تنفيذ مشروعات حضارية عملاقة تجمع بين الأصالة والتقدم.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق