قال الدكتور ضياء رشوان، رئيس الهيئة العامة للاستعلامات، إن ما يُثار بشأن وجود صفقة بين مصر وإسرائيل يتم توظيفه سياسيًا من جانب الحكومة الإسرائيلية، مؤكدًا أن أي صفقة مطروحة  في حال إتمامها هي صفقة تجارية اقتصادية بحتة، ولا تعني وجود تفاهمات سياسية ثنائية أو أي تغيير في الموقف المصري الثابت تجاه العدوان الإسرائيلي. 

وأوضح خلال تصريحاته لقناة القاهرة الإخبارية ردًا على ما تداولته بعض وسائل الإعلام الإسرائيلية والأمريكية، أن الجانب الإسرائيلي، وعلى رأسه بنيامين نتنياهو، يسعى إلى تسييس الصفقة وإضفاء أبعاد سياسية عليها، في محاولة لإعطاء انطباع مضلل بأن إسرائيل بدأت الخروج من عزلتها الدولية، مؤكدًا أن هذه المزاعم لا تعكس الواقع الفعلي للمشهد الدولي. 

وأضاف أن المواقف السياسية المصرية واضحة ومستقلة، ورافضة للانتهاكات الإسرائيلية، وهو ما دفع بعض الوزراء الإسرائيليين في فترات سابقة للمطالبة بإيقاف الصفقة نفسها اعتراضًا على الموقف المصري.

وأكد الدكتور ضياء رشوان أنه لا توجد أي ترتيبات لعقد لقاء بين الرئيس عبد الفتاح السيسي وبنيامين نتنياهو، نافيًا صحة ما تم تداوله إعلاميًا في هذا الشأن، ومشددًا على أن تلك الأنباء عارية تمامًا من الصحة. 

كما أشار إلى أن الصفقة لا تزال قيد الدراسة والنقاش لدى الجهات المصرية المختصة فنيًا وتجاريًا واقتصاديًا، ولم يصدر حتى الآن أي قرار أو إعلان رسمي بالموافقة النهائية عليها.

وشدد رئيس الهيئة العامة للاستعلامات على أن إسرائيل تعيش حالة عزلة دولية واضحة، واصفًا نتنياهو بأنه “منبوذ سياسيًا”، معتبرًا أن المؤتمرات الصحفية ذات الطابع الاحتفالي التي يعقدها الجانب الإسرائيلي ليست سوى محاولات دعائية لكسر هذه العزلة، مؤكدًا في الوقت ذاته أن ثوابت السياسة المصرية لا تخضع للمساومات أو الضغوط الإعلامية.