الخميس 18/ديسمبر/2025 - 07:35 م 12/18/2025 7:35:11 PM
أكد الدكتور محمد مجدي، أمين عام حزب الحركة الوطنية بمحافظة الجيزة، أن الموقف المصري القوي في دعم السودان يعكس رؤية استراتيجية ثابتة للدولة المصرية تجاه أمنها القومي، موضحا أن ما عبرت عنه بيان الرئاسة المصرية من أن المساس بالمؤسسات السودانية خط أحمر ليس مجرد تصريح سياسي، بل هو رسالة واضحة وحاسمة لكل الأطراف الإقليمية والدولية بشأن مكانة السودان وأهميته لمصر وللمنطقة بأسرها.
وأضاف «مجدي»، أن مصر تنظر إلى السودان باعتباره عمقا استراتيجيا وشريكا تاريخيا لا يمكن الفصل بين أمنه واستقراره وبين الأمن القومي المصري، مشيرًا إلى أن المؤسسات الوطنية السودانية تمثل حجر الأساس لبقاء الدولة السودانية موحدة وقادرة على تجاوز أزمتها الراهنة، وأي محاولات للمساس بتلك المؤسسات أو تقويض دورها من شأنها أن تفتح الباب أمام الفوضى وعدم الاستقرار، وهو ما ترفضه مصر بشكل قاطع.
وأشار أمين عام حزب الحركة الوطنية بمحافظة الجيزة، إلى أن تأكيد بيان الرئاسة المصرية على دعم السودان يعكس التزاما مصريا صادقا بالحفاظ على الدولة الوطنية ومؤسساتها، وهو نهج ثابت اتبعته القاهرة في تعاملها مع أزمات المنطقة المختلفة، انطلاقا من قناعتها بأن انهيار الدول يؤدي إلى تفشي الإرهاب وتنامي التدخلات الخارجية، بما يهدد أمن الشعوب ومقدراتها.
وأوضح «مجدي»، أن مصر بذلت جهود دبلوماسية وإنسانية كبيرة لدعم الشعب السوداني، سواء من خلال استقبال الأشقاء السودانيين، أو عبر التحركات السياسية الهادفة إلى وقف إطلاق النار وتشجيع الحلول السلمية التي تحفظ وحدة السودان وسيادته، مؤكدا أن القاهرة تدعم حوارا سودانيا سودانيا شاملا دون إملاءات خارجية، بما يضمن الوصول إلى تسوية مستدامة، كما أن الرسالة المصرية الواضحة بشأن الخط الأحمر تعكس إدراك القيادة السياسية لخطورة المرحلة، وحرصها على منع انزلاق السودان إلى سيناريوهات خطيرة قد تمتد آثارها السلبية إلى دول الجوار.


















0 تعليق