قال الدكتور عبد الله نعمة، الباحث في العلاقات الدولية، إن لبنان ما زال حاضرًا وقائمًا رغم كل ما يمر به من أزمات، مؤكدًا أن الشعب اللبناني الأصيل لم ينتهِ، وأن لبنان سيبقى بوابة الشرق إلى أوروبا والعالم العربي، وصاحب دور حضاري وثقافي لا يمكن طمسه.
وأضاف نعمة، خلال مداخلة ببرنامج "منتصف النهار" المُذاع عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أن لبنان يقف اليوم في مواجهة إسرائيل بينما العالم يتفرج، مشيرًا إلى أن الشعب اللبناني يتحمل ضغوطًا كبيرة، وأنه ضحية لتدخلات إقليمية، لكنه شعب بطل لم ينكسر ولن ينتهي لا الآن ولا بعد مئة عام.
وأوضح أن ما يجري في مؤتمر باريس يعكس اهتمامًا دوليًا بلبنان، ليس فقط لحماية إسرائيل، بل لأن لبنان يمتلك ثروات غازية، ولأنه البلد العربي الوحيد الذي يترأسه رئيس مسيحي، إضافة إلى كونه نموذجًا فريدًا للتعايش.
وأشار إلى أن لبنان، رغم صغر حجمه، كبير بعلمه وثقافته وإبداعه، وأن تاريخه الممتد لسبعة آلاف عام منذ الفراعنة والفينيقيين يؤكد أصالته وقدرته على الصمود.
وشدد على أن وجود 21 طائفة داخل لبنان، ورغم كل الصراعات، لم يؤدِّ إلى انهياره، معتبرًا أن أي دولة أخرى كانت ستنهار تحت هذا الكم من التحديات، لكن المواطن اللبناني ما زال يقاوم من أجل بقاء وطنه.

















0 تعليق