الخميس 18/ديسمبر/2025 - 07:05 م 12/18/2025 7:05:57 PM
بدأت مرحلة الجد، بدأت مرحلة تحويل الأحلام والأمنيات لواقع ملموس، بدأت رحلة منتخب مصر، وحطت أخيرًا طائرة «الفراعنة» بمدينة أغادير المغربية، التى تحتضن مباريات الفراعنة مع زيمبابوى وجنوب إفريقيا وأنجولا، ضمن مباريات المجموعة الثانية، ببطولة الأمم الإفريقية.
ارتفعت الدعوات الصادقة، لتعانق عنان السماء، كى يعود منتخب الساجدين بلقب بطولة الأمم الإفريقية الثامنة، كل حناجر المصريين لا تقول غير كلمة واحدة «هاتها من المغرب يا حسام».
منتخب مصر أنهى مرحلة المذاكرة، وبدأ مرحلة الامتحان، الذى نتمنى من الله أن يكرم فيه ولا يهان، فهناك أكثر من 100 مليون مصرى ينتظرون الفرحة بفارغ الصبر يوم 18 يناير المقبل، ورؤية منتخب بلادهم يعود للقاهرة محملًا بلقب البطولة الإفريقية الثامنة فى تاريخه.
يدخل منتخب مصر البطولة الإفريقية التى يحتضنها المغرب، محملًا بكتيبة من النجوم، يتقدمها الفرعون محمد صلاح نجم ليفربول الإنجليزى، ومدعومة بتاريخ وتتويجات عدة باللقب الإفريقى.
كما يدخل حسام حسن، المدير الفنى للفراعنة البطولة، وهدفه الأول تحقيق اللقب الإفريقى، للرد على كل المشككين، الذين يتحدثون عن أن «العميد» لا يصلح لتدريب المنتخب، وأنه لن يستطيع المنافسة فى البطولة، كما يسعى لتحقيق مجد شخصى، بالفوز باللقب الإفريقى، لتكون أول بطولاته مع منتخب مصر كمدير فنى، بالإضافة لمعادلة رقم أستاذه الجنرال محمود الجوهرى، بالتتويج بلقب البطولة لاعبًا ومدربًا، حيث حقق الجوهرى اللقب كلاعب عام 1959، وكمدرب فى نسخة 1998، فيما فاز «العميد» بلقب إفريقيا كلاعب 3 مرات أعوام 1986، 1998، 2006، وها هو يحاول التتويج باللقب كمدير فنى.
كما يدخل جميع لاعبى منتخب مصر البطولة، محملين بطموحات وأحلام مختلفة، حيث يسعى الجيل الحالى لتحقيق أول ألقابه الإفريقية، والتى عجز عن تحقيقها خلال المشاركات الماضية.
فيما يبحث محمد صلاح عن تحقيق إنجاز لنفسه ولبلده، للرد على حملة التشكيك التى يقودها بعض الأقلام فى الصحف الإنجليزية، لإنهاء مسيرة الملك مع ليفربول، بحجة أن صلاح لا يمكنه تقديم المزيد فى رحلته الفريدة فى قلعة الريدز.
كما يبحث عمر مرموش عن تحقيق لقب البطولة للعودة لإنجلترا محملًا بأكاليل الورد، لإقناع مدربه الإسبابى بيب جوارديولا للاعتماد عليه بصفة أساسية، فيما يعتبر مصطفى محمد مهاجم نانت الفرنسى أن البطولة الإفريقية هى ملاذه الأخير للهروب من دكة البدلاء فى فرنسا، لفريق يلعب معه بصفة أساسية وتحقيق حلمه باللعب لأحد فرق عاصمة الضباب.
كما تعتبر البطولة الإفريقية ملاذًا لأغلب نجوم المنتخب من اللاعبين المحليين لجذب أنظار السماسرة وشركات التسويق لتحقيق حلمهم فى خوض تجربة الاحتراف الأوروبى، لذلك تتلاقى أحلام اللاعبين والجهاز الفنى مع تطلعات الجماهير، نحو هدف واحد وهو تحقيق لقب بطولة الأمم الإفريقية، بعد صيام عن منصات التتويج استمر أكثر من 15 عامًا، منذ آخر فوز بالبطولة فى أنجولا فى نسخة 2010.
البطولة الإفريقية تضم منتخبات قوية، يبحث كلها عن اللقب، وفى مقدمتهم المنتخب المغربى، مستضيف البطولة، ولكن بشىء من التخطيط الجيد، والصبر والاجتهاد، والتحلى بروح المصريين، التى تظهر عن الشدائد، سيكون منتخب مصر قادرًا على الذهاب بعيدًا فى البطولة، والمنافسة حتى الرمق الأخير للفوز باللقب الإفريقى الغالى.



















0 تعليق