حضرت السيدة صباح غنيم، في العقد السابع من عمرها، من مدينة السنطة بمحافظة الغربية، إلى لجنتها الانتخابية بمدرسة السنطة الإعدادية، رغم خضوعها مؤخرًا لعملية جراحية في قدمها، للمشاركة في التصويت بجولة الإعادة لانتخابات مجلس النواب، في مشهد جسد معنى الإصرار والوعي بأهمية المشاركة في الاستحقاقات الدستورية.
ووصلت صباح غنيم، إلى مقر لجنتها متحملة آلام الحركة، بمساعدة ذويها، وأصرت على الإدلاء بصوتها بنفسها، مؤكدة أن حالتها الصحية لم تمنعها من أداء واجبها الوطني، وأن المشاركة في الانتخابات حق أصيل لا يجوز التفريط فيه مهما كانت الظروف.
قد لا استكمل المدة لكن صوتي واجب
وقالت صباح غنيم في تصريحها عقب الإدلاء بصوتها، "إنها حرصت على الحضور لاختيار مرشح يمثلها لسنوات قادمة، حتى وإن كانت لا تدري إن كانت ستستكمل المدة معه كنائب، مؤكدة أن العمر أو المرض لا يجب أن يكونا سببًا في الابتعاد عن المشاركة، مضيفة ن الانتخاب واجب وطني قبل أن يكون حقًا شخصيًا، وأن كل صوت يشارك في صناعة المستقبل، بغض النظر عن الظروف الصحية أو العمرية.
وأوضحت أن المشاركة في الانتخابات تعني تحمل المسؤولية تجاه الوطن والأجيال القادمة، مشيرة إلى أن ترك هذا الحق دون ممارسة يمثل تقصيرًا لا يليق بالمواطن الواعي.
رسالة للشباب: الامتناع عن التصويت يترك الساحة لغيركم
ووجهت صباح غنيم رسالة مؤثرة إلى الشباب، دعتهم فيها إلى النزول والمشاركة الإيجابية في الانتخابات، قائلة إن الشباب هم القوة الحقيقية للوطن، وإن الامتناع عن التصويت يترك الساحة لغيرهم، مؤكدة أن من حقهم اختيار من يمثلهم ويدافع عن قضاياهم.
وأضافت أن مشاركتها رغم الجراحة جاءت لتكون رسالة واضحة بأن من يستطيع الوصول إلى اللجنة لا يجب أن يتردد، وأن صوت المواطن هو الوسيلة الحقيقية للتغيير والمشاركة في بناء الوطن.
تيسيرات داخل اللجنة ودعم لكبار السن والمرضى
وشهدت اللجنة التي أدلت بها صباح غنيم صوتها تعاونًا من القائمين على العملية الانتخابية، حيث جرى تقديم المساعدة اللازمة لها، وتسهيل إجراءات التصويت، في إطار الحرص على تمكين جميع المواطنين من ممارسة حقهم الدستوري، خاصة كبار السن والمرضى.
اقرأ أيضا
أم وابنتها من داخل لجنة التصويت بزفتي: "المشاركة حق لا يسقط بالعمر"















0 تعليق