توتر عالمي وضبابية اقتصادية.. اقتصادي: الذهب يبقى الملاذ الأكثر أمانًا في 2025–2026

تحيا مصر 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

أكد أحمد جمال زهرة، الخبير الاقتصادي، ومحلل أسواق المال، أن تخطي هذا الحاجز يمثّل إشارة قوية على عودة القطاع الخاص غير النفطي إلى النمو، خاصة مع تحسن الطلبات الجديدة وزيادة الإنتاج في قطاعات الخدمات والتصنيع.

السوق يستعد لموجة توسع جديدة

وشدد زهرة خلال مداخلة عبر برنامج أرقام وأسواق على قناة أزهري، على أن زيارة بعثة صندوق النقد الدولي للقاهرة لإتمام المراجعتين الخامسة والسادسة من برنامج التمويل تعد عامل دعم إضافيًا لمعنويات المستثمرين، رغم تأخر المراجعتين لمدة ستة أشهر، مضيفًا أن سير المباحثات هذه المرة يبدو إيجابيًا ويمهد لنتائج جيدة. 

البورصة المصرية تواصل الارتفاع وتكسر قممًا غير مسبوقة

وأشار زهرة إلى أن المكاسب لم تتركز فقط في الأسهم القيادية، بل امتدت كذلك إلى قطاعات الخدمات المالية غير المصرفية والبنوك والعقارات، إلى جانب تحسّن ملحوظ في أسهم مؤشر EGX70 الذي أصبح جاذبًا للسيولة الفردية والمؤسسية بحثًا عن فرص لم تستفد بعد من موجة الصعود. 

ولفت إلى وجود «روتيشن» قوي بين القطاعات، إضافة إلى عمليات جني أرباح طبيعية في ظل اقتراب نهاية العام، مؤكدًا أن الاتجاه العام للسوق لا يزال صاعدًا وأن أي تصحيحات داخل الجلسات تمثل قوة صحية للسوق.

وفيما يتعلق بالتوقعات، أوضح أن المؤشر الرئيسي يستهدف مستويات 42 ألف نقطة ثم 44 ألف نقطة بشرط استمرار الزخم الشرائي، بينما من المتوقع أن يتحرك مؤشر EGX70 بين 12,700 و13,000 نقطة خلال الأسبوع المقبل. 

ونصح زهرة المستثمرين بتأمين جزء من الأرباح تدريجيًا دون التخلي عن المراكز القوية، خاصة في ظل وضوح السياسة الضريبية بعد إقرار ضريبة الدمغة بدلًا من ضريبة الأرباح الرأسمالية، معتبرًا أن استقرار الإطار الضريبي—حتى لو كان مُكلِّفًا—يمثل عنصرًا جوهريًا لزيادة الثقة وجذب الاستثمارات الأجنبية.

خفض الفائدة قد يشعل موجة صعود جديدة للذهب

أكد أحمد جمال زهرة، الخبير الاقتصادي، ومحلل أسواق المال، أن أي خفض في الفائدة سيعزز من شهية المخاطرة في الأسواق، ويمنح الذهب دفعة إضافية للصعود، خاصة بعدما شهد عام 2025 مكاسب غير مسبوقة للمعدن الأصفر لم تحدث منذ نهاية السبعينيات.

وأوضح زهرة خلال مداخلة عبر برنامج أرقام وأسواق على قناة أزهري، أنه تتأثر تحركات الذهب والعملات والسلع عالميًا بمجموعة من العوامل الجيوسياسية والاقتصادية؛ أبرزها التوترات التجارية، والعقوبات، والقرارات المفاجئة التي اتخذتها الإدارة الأمريكية خلال العام الجاري، إضافة إلى استمرار موجة عدم اليقين نتيجة تباطؤ بعض الاقتصادات الكبرى. 

توقعات بوصول الهب إلى 5000 دولار في 2026

وعن توقعات الأسعار، أوضح زهرة أن وصول الذهب إلى 5000 دولار للأونصة قد لا يتحقق بنهاية 2025، إلا أنّ احتمالات بلوغ هذا المستوى خلال 2026 قائمة، مع إمكانية تسجيل ارتفاعات إضافية تتراوح بين 5% و15% خلال العام المقبل، شريطة بقاء الفائدة الأمريكية في مسار هبوطي واستمرار الضغط على الدولار. 

كما أشار إلى أن الأسواق العالمية أصبحت أكثر حساسية للتغيرات الجيوسياسية التي قد تتسبب في تحركات حادة ومفاجئة في أسعار السلع والعملات.
ورأى زهرة أن هذه العوامل لا تزال فاعلة، وأنها ستبقي الذهب داخل اتجاه صاعد وإن كان بوتيرة أقل من المكاسب القياسية لعام 2025.

وفي ظل هذا المشهد، نصح زهرة المستثمرين الراغبين في الاستثمار في الذهب بالترقب وشراء الانخفاضات، مؤكدًا أن الرؤية المستقبلية للمعدن الأصفر لا تزال إيجابية، خاصة لمن يبني مراكز طويلة الأجل. أما على مستوى الأسهم العالمية، فأكد أن اتجاه السيولة قد يتحسن مع بدء دورة خفض الفائدة، لكن تبقى الحاجة إلى مراقبة مؤشرات التضخم والنمو، باعتبارهما العاملين الأكثر تأثيرًا على مسار الأسواق خلال النصف الأول من عام 2026.

وذكر أنه تعيش الأسواق العالمية حالة من الترقب الشديد قبل اجتماع الفيدرالي الأمريكي المنتظر في 9 و10 ديسمبر، والذي تشير التوقعات إلى إمكانية خفض أسعار الفائدة لأول مرة منذ بدء دورة التشديد العنيف في السنوات الماضية.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق