قبل ظهور الشمس وفي وقت يلتزم فيه معظم الناس منازلهم يبدأ عمال اليومية في كفرالشيخ رحلتهم الصعبة للبحث عن رزق يضمن بقاء أسرهم يقفون بالساعات على الأرصفة والميادين في انتظار فرصة عمل مهما كانت بسيطة تكفي لسد احتياجات يومهم.

تعد محافظة كفرالشيخ من المحافظات التي تعتمد بشكل أساسي على الزراعة والصيد وتوقف أي من هذين القطاعين يعني توقف حياة آلاف العمال فالبعض يعمل في الحقول وآخرون في المزارع السمكية بينما لا يملكون مصدر دخل آخر.

يقول ماهر، أحد عمال اليومية "عندي أربع أولاد ومفيش دخل غير إني أنزل أشتغل في أي حاجة بقف على الرصيف من 6 الصبح لحد 5 العصر مستني شغل. اللي باخده في اليوم هو اللي بيعيش ولادي ."

ويضيف سرحان "لو ربنا بيحبنا بنشتغل بـ200 جنيه في اليوم بنشتغل في الأراضي أو البيوت أو أي شغلانة.. المهم نرجع بحاجة نأكل بيها العيال ."

أما هدى فتروي "انا وجوزي بننزل من بعد الفجر ندور على أي شغل بنطلع يومية في الأراضي ويدوب نغطي مصاريف اليوم بالعافية كل يوم وليه رزقه."

ورغم أننا في القرن الحادي والعشرين فإن الآلاف ما زالوا يعانون نقص فرص العمل وخاصة الشباب وخريجي الجامعات ما يدفعهم لمهن غير مستقرة ولا توفر أي حماية مادية أو اجتماعية.

يقول مصدر مسؤول بوزارة العمل إن الدولة تقدم دعمًا للعمالة غير المنتظمة عبر منح مالية ومساعدات دورية وتعمل على إنشاء صندوق لحماية وتشغيل العمالة اليومية يضمن لهم خدمات اجتماعية وصحية.

ويقترح الاهالي ضرورة إنشاء مشروعات صغيرة تستوعب هذه الفئة مع وضع عقود عمل طويلة المدى تضمن لهم الاستقرار بالإضافة إلى معاش شهري لبعض الفئات الأكثر ضعفًا خاصة السيدات.

ستبقى العمالة اليومية أحد اهم الاعمدة المصريه رغم ما يواجهونه من ظروف قاسية ويبقى دعم الدولة لهم ضرورة لضمان حياة كريمة واستقرار مجتمعي