في خطوة تعكس مكانة مصر الرائدة في تنظيم أكبر الفعاليات الدينية والدولية، وجّه الرئيس عبد الفتاح السيسي بصرف 850 ألف جنيه كقيمة إجمالية لجوائز المسابقة العالمية للقرآن الكريم، وهي المسابقة التي تحرص الدولة على دعمها بشكل سنوي، تأكيداً لالتزامها برعاية حفظة القرآن وتشجيع الأجيال الجديدة على الارتباط بالكتاب الكريم، فيما يعكس اهتمام القيادة السياسية بتعزيز الخطاب الديني الوسطي وترسيخ قيم الاعتدال ونشر الفكر المستنير، وهو ما يتسق مع رؤية الدولة لبناء الإنسان المصري روحياً وفكرياً.
تشجيع الحفظة والموهوبين من مختلف دول العالم
وتمثل توجيهات الرئيس السيسي دعماً مباشراً للمشاركين من مختلف دول العالم، حيث تستقطب المسابقة نخبة من الحفظة والقراء من الدول العربية والإسلامية، الأمر الذي يجعلها منصة عالمية لتبادل الخبرات وتقديم المواهب القرآنية الشابة، كما تُعد الجائزة المالية البالغة 850 ألف جنيه حافزاً قوياً لاستمرار الإقبال على المشاركة، وتعميق روح التنافس الشريف بين المتسابقين، وتشجيعهم على إتقان الحفظ والتجويد، بما يعزز من قدرة مصر على الاستمرار كقبلة للعلوم الشرعية وعلوم القرآن على مستوى العالم الإسلامي.
اهتمام رئاسي برفع مستوى المسابقة وتطوير آليات التحكيم
ويأتي توجيه الرئيس السيسي متسقاً مع الجهود المبذولة لتطوير المسابقة عاماً بعد عام، سواء على مستوى معايير التحكيم أو فروع المسابقة أو آليات استضافة المتسابقين من الخارج، حيث تعمل وزارة الأوقاف على تقديم كل التسهيلات التنظيمية واللوجستية، الأمر الذي يجعل المنافسات تقام في أجواء احترافية تليق بمكانة مصر، ويؤكد حرص الدولة على دعم المؤسسات الدينية وتمكينها من أداء رسالتها في نشر القيم السمحة، خاصة في ظل التحديات الفكرية التي تتطلب تعزيز خطاب ديني بناء يقوم على العلم والفهم الصحيح.
رسالة سلام تؤكد دور مصر في نشر الوسطية
وترسل هذه الفعالية السنوية رسالة واضحة للعالم بأن مصر ماضية في أداء دورها المحوري في نشر قيم التسامح والاعتدال، عبر دعم حفظة القرآن وإبراز مكانة الأزهر والأوقاف كمؤسستين محوريتين في تعزيز الفهم الوسطي، ومع توجيهات الرئيس بتخصيص جوائز كبيرة، تترسخ صورة مصر كدولة تدعم التراث الإسلامي وتعتني بالعلوم الدينية، وتفتح أبوابها لكل المبدعين في خدمة كتاب الله، مما يجعل المسابقة منارة روحية وثقافية تعكس وجه مصر الحضاري.
0 تعليق