عاد اسم الفنان طارق الأمير ليتصدر منصات التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية، حيث يبحث الجمهور عن معلومات عن طارق الأمير وسبب غيابه عن الساحة الفنية منذ سنوات طويلة، وذلك بعد الإعلان عن نقله إلى العناية المركزة إثر تعرضه لوعكة صحية شديدة دفعت الأطباء إلى وضعه تحت الملاحظة الدقيقة، وبرغم غيابه الطويل عن الأضواء، إلا أن جمهوره ومحبيه لم ينسوه، خاصة أولئك الذين ارتبطوا بأدواره المميزة في السينما المصرية خلال حقبة التسعينيات وبداية الألفية.

بدأ في "اللي بالي بالك" وكتب فيلم “كتكوت”.. معلومات عن الفنان طارق الأمير بعد نقله العناية المركزة

الفنان طارق الأمير الذي بدأ مسيرته الفنية بأدوار ثانوية لكنه ترك حضورًا قويًا، استطاع أن يحجز لنفسه مكانًا في ذاكرة الجمهور عبر مشاركاته في أعمال شهيرة لا تزال تُعرض حتى اليوم، فقد عرفه المشاهدون في دور الضابط هاني في فيلم اللي بالي بالك عام 2003، وهو الدور الذي لفت الأنظار لأدائه الهادئ والمتقنن كما قدّم شخصية عبد المنصف في الفيلم الكوميدي الناجح عسل إسود عام 2010، وشارك بدور مميز في فيلم عوكل، إضافة إلى ظهوره في فيلم صنع في مصر بدور ضابط كذلك.

طارق الأمير بين التمثيل والكتابة

لكن ما لا يعرفه كثيرون هو أن الفنان طارق الأمير لم يكتفِ بالتمثيل؛ ووفقًا لما يرصد موقع تحيا مصر خاض تجربة الكتابة السينمائية وحقق فيها نجاحًا ملحوظًا فقد كان أحد كتّاب فيلم كتكوت عام 2006 الذي حقق انتشارًا كبيرًا، كما شارك في تأليف فيلم مطب صناعي في العام نفسه، وساهم في كتابة فيلم الحب كده عام 2007، هذه الأعمال رسخت مكانته ليس فقط كممثل، بل ككاتب قادر على صياغة كوميديا قريبة من القلب.

ورغم هذا الحضور الفني المهم، اختفى طارق الأمير عن المشهد خلال السنوات الأخيرة، ما أثار تساؤلات كثيرة حول أسباب غيابه، خاصة وأن مشاركاته السابقة كانت تترك دائمًا أثرًا إيجابيًا لدى المشاهد، ومع إعلان خبر مرضه الأخير، ظهرت موجة واسعة من الدعوات والدعم عبر مواقع التواصل، حيث استعاد الجمهور ذكرياته مع أعماله وأشاد بموهبته التي لم تأخذ حقها كاملًا في الانتشار.

حالته حرجة.. تفاصيل دخول طارق الأمير العناية المركزة 

وقد كشف شقيق طارق تطورات حالته الصحية، مؤكدًا أن وضعه حرج ويحتاج إلى الدعاء أكثر من أي وقت مضى، وكتب في رسالة مؤثرة عبر حسابه على فيسبوك: “عن إيمان ويقين بأن الدعاء يغيّر الأقدار، فالرجاء الدعاء لأخي طارق الأمير عن ظهر غيب... أسأل الله أن ينجيه ويعفو عنه ويشفيه شفاء لا يغادر سقماً، فهو في حالة حرجة جدًا داخل العناية المركزة”، هذه الكلمات لامست قلوب المتابعين الذين حرصوا على الدعاء للفنان المعروف بابتسامته الهادئة وأدواره التي بقيت عالقة في الذاكرة رغم قلتها، ويرى كثيرون أن وضعه الصحي الحالي يعيد إلى الواجهة قضية اختفاء العديد من الفنانين أصحاب الموهبة الحقيقية عن الأنظار، إما بسبب نقص الفرص أو لأسباب شخصية ووضع صحي لم يُكشف عنه.

وفي ظل ترقب الجمهور لأي تفاصيل جديدة تخص وضعه، يظل طارق الأمير واحدًا من الوجوه التي أثرت في السينما المصرية، سواء من خلال التمثيل أو الكتابة، تاركًا بصمة لا تزال واضحة في الأفلام التي أحبها الجمهور عبر السنين، وقد أعاد مرضه الأخير تسليط الضوء على مسيرته التي تستحق التقدير والدعم، وسط أمنيات واسعة بأن يتجاوز هذه الأزمة ويعود بصحة أفضل.