تشهد محافظة دمياط حالة من الطقس السيئ نتيجة تأثير نوة قاسم التي ضربت المحافظة مؤخرًا، والتي أسفرت عن اضطراب كبير في حركة رحلات الصيد وارتفاع منسوب مياه البحر الأبيض المتوسط، مما أدى إلى توقف بعض الصيادين عن ممارسة نشاطهم اليومي لحين تحسن الأحوال الجوية وانكسار النوة.

 ويأتي ذلك في وقت يشهد فيه البحر ارتفاعًا ملحوظًا في الأمواج، وهو ما يمثل خطرًا على سلامة الصيادين ومراكبهم، ما دفع البعض إلى تأجيل رحلاتهم حتى استقرار الأوضاع الجوية.

تأثير نوة قاسم على رحلات الصيد

أدى الطقس السيئ إلى اضطراب حركة رحلات الصيد بمحافظة دمياط، حيث أشار عدد من الصيادين إلى أن ارتفاع مياه البحر واشتداد الأمواج جعلا من ممارسة الصيد أمرًا محفوفًا بالمخاطر، مؤكدين أنهم سيؤجلون رحلاتهم لحين تحسن الظروف الجوية. 

وفي المقابل، واصلت بعض الأنشطة داخل بوغاز مدينة عزبة البرج بشكل طبيعي، حيث تمكّن بعض الصيادين من متابعة أعمالهم رغم سوء الأحوال الجوية، إلا أن أغلب رحلات الفلوكة تم تعليقها حفاظًا على سلامة العاملين في القطاع البحري.

تعليق رحلات الصيد النهري والفلوكة

وفي سياق متصل، شهد نهر النيل بمحافظة دمياط ارتفاعًا ملحوظًا في منسوبه نتيجة الأمطار الغزيرة التي تسببت بها نوة قاسم، وهو ما دفع صيادي الفلوكة إلى تعليق رحلاتهم بشكل مؤقت، إذ أصبح من الصعب الإبحار أو الوصول إلى مناطق الصيد المعتادة، ما يزيد من حدة الأزمة بالنسبة للعائلات التي تعتمد على الصيد كمصدر رئيسي للرزق. 

وقد نبهت الجهات المختصة الصيادين بضرورة توخي الحذر واتباع تعليمات السلامة أثناء ممارسة أعمالهم، تفاديًا لأي حوادث محتملة.

حالة الطقس السائدة في دمياط

يعيش سكان محافظة دمياط أجواء شديدة البرودة نسبيًا، مع تساقط أمطار متوسطة على بعض المدن، وانخفاض درجات الحرارة عن معدلاتها الطبيعية، فيما تستمر الأمواج في ارتفاعها، ما يعكس تأثير النوة بشكل واضح على الوضع المناخي بالمحافظة. 

وتتوقع الأرصاد استمرار تأثير نوة قاسم خلال الأيام المقبلة، مع احتمال زيادة الأمطار واضطراب حركة الصيد البحري، الأمر الذي يستدعي اليقظة واتباع تعليمات السلامة من قبل المواطنين والصيادين على حد سواء.