تشهد محافظة الإسكندرية غدًا الأربعاء استمرار تأثير نوة قاسم في يومها الثاني، حيث من المتوقع أن تتكاثر السحب المنخفضة والمتوسطة والركامية الممطرة على مناطق متفرقة من السواحل الشمالية وشمال الوجه البحري، تشمل الإسكندرية، شمال كفر الشيخ، شمال البحيرة ودمياط، يصاحبها هطول أمطار متوسطة إلى غزيرة ورعدية أحيانًا، فيما قد تمتد فرص الأمطار تدريجيًا إلى مناطق بورسعيد مع تقدم ساعات النهار، في ظل حالة من عدم الاستقرار الجوي تتسم بانخفاض درجات الحرارة ونشاط الرياح الشديد.

انخفاض درجات الحرارة ونشاط الرياح

وتتوقع هيئة الأرصاد الجوية أن يسود طقس بارد في الصباح الباكر، معتدل الحرارة نهارًا، وبارد ليلًا على معظم الأنحاء، مع نشاط ملحوظ للرياح على بعض المناطق يزيد من الإحساس ببرودة الطقس، وتسجل الإسكندرية غدًا 21 درجة للعظمى و12 درجة للصغرى، مع سرعة رياح تصل إلى 60 كم/ساعة، ما يؤدي إلى اضطراب الملاحة البحرية وارتفاع الأمواج في البحر المتوسط لتصل إلى 3 أمتار، الأمر الذي يفرض الحذر على الصيادين ورواد البحر.

أمطار متفرقة على السواحل الشمالية والوجه البحري

كما تتوقع الأرصاد الجوية سقوط أمطار متوسطة ورعدية على مناطق من السواحل الشمالية الغربية وشمال الوجه البحري قد تكون غزيرة أحيانًا مساءً على فترات متقطعة، مع فرص أمطار خفيفة إلى متوسطة على مناطق جنوب الوجه البحري، القاهرة الكبرى، مدن القناة وشمال الصعيد، فيما قد تمتد أحيانًا إلى مناطق حلايب وشلاتين على فترات متقطعة، مع نشاط متقطع للرياح على السواحل الشمالية والوجه البحري والقاهرة الكبرى وشمال الصعيد، وتسجل سرعة الرياح من 40 إلى 50 كم/ساعة وارتفاع الأمواج من 2 إلى 3 أمتار، مع إمكانية تساقط حبات البرد على بعض المناطق المصاحبة للسحب الرعدية.

رفع حالة الطوارئ في الصرف الصحي بالإسكندرية

وفي إطار الاستعدادات لمواجهة آثار نوة قاسم، أعلنت شركة الصرف الصحي بالإسكندرية رفع حالة الطوارئ، ونشر سيارات ومعدات الصرف في مناطق بؤر التمركز، مع وقف الإجازات والراحات، واستمرار تطهير الشنايش والمطابق، واستقبال البلاغات عبر الخط الساخن 175، وذلك تحسبًا لسقوط الأمطار الغزيرة، خاصة وأن النوة جاءت متأخرة عن موعدها بسبب المرتفع الجوي المفاجئ الذي أعاق مسار نوة “باقي المكنسة”.

نوة قاسم.. من أخطر النوات التي تضرب الإسكندرية

تعد نوة قاسم من أخطر النوات التي تضرب محافظة الإسكندرية، وتستمر عادة لمدة خمسة أيام، وتهب على المدينة رياح جنوبية غربية قوية وعواصف شديدة، وسميت بهذا الاسم نسبةً إلى صياد يُدعى قاسم غرق أثناء إحدى النوات السابقة، مما ترك أثرًا تاريخيًا في الذاكرة البحرية للمدينة، لتصبح هذه النوة علامة مميزة في بداية ديسمبر لكل عام، محذرة السكان والمصطافين من خطورة البحر والأمطار الغزيرة.