أعلن الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، عن تطبيق نظام جديد لتجديد تراخيص المركبات إلكترونياً، يلغى بموجبه استخدام شهادة «براءة الذمة» الورقية أو ما يُعرف بـ شهادة المخالفات، في خطوة تُعَد من أبرز محطات التحول الرقمي في قطاع المرور خلال السنوات الأخيرة. وأوضح الوزير، في مداخلة هاتفية عبر برنامج «ستوديو إكسترا» بقناة «إكسترا نيوز»، أن النظام الجديد يعتمد اعتماداً كاملاً على التكامل بين قواعد البيانات المركزية التابعة لوزارتي الداخلية والاتصالات، إضافة إلى منظومة النيابة العامة، بما يتيح انتقال جميع إجراءات الفحص والسداد وتوثيق المخالفات بشكل رقمي دون تدخل ورقي.
وأشار طلعت إلى أن المواطن أصبح قادراً الآن على تجديد رخصة السيارة «أونلاين» عبر منصة مصر الرقمية أو من خلال منصة وزارة الداخلية، دون الحاجة للذهاب إلى نيابة المرور أو الانتظار في طوابير طويلة للحصول على شهادة المخالفات. ويُظهر النظام بشكل تلقائي حالة المركبة والمخالفات المُسددة وغير المُسددة، بحيث تظهر أمام موظف المرور مباشرة دون أي إجراءات إضافية، وهو ما يوفر وقتاً كبيراً للمواطنين ويقلل العبء على وحدات المرور، خاصة في المحافظات ذات الكثافة المرورية المرتفعة.
وأكد وزير الاتصالات أن تطبيق النظام الجديد يأتي ضمن رؤية الدولة لرقمنة الخدمات الحكومية وتقديمها للمواطن بشكل أبسط وأسرع وأكثر شفافية، مشيراً إلى أن هذه الخطوة تمثل نموذجاً واضحاً لما يمكن للتحول الرقمي أن يقدمه من حلول عملية ترفع جودة الخدمات اليومية وتحد من الأخطاء البشرية.
مبادرات موسّعة لدعم العمل الحر
وفي سياق آخر، كشف وزير الاتصالات عن إطلاق مجموعة كبيرة من المبادرات التدريبية لدعم الشباب في مجال العمل الحر (Freelancing)، وذلك ضمن استراتيجية الوزارة لتمكين الكوادر الشابة من دخول سوق العمل الرقمي المحلي والعالمي. وقال إن المبادرات تشمل برامج متخصصة في المهارات الرقمية الحديثة مثل البرمجة، تحليل البيانات، التصميم، الذكاء الاصطناعي، التسويق الرقمي، وتطوير المحتوى.
وأوضح طلعت أن الشباب المتدربين يمكنهم العمل في شركات محلية أو في مراكز تصدير الخدمات الرقمية المنتشرة في مصر، إلى جانب قدرتهم على العمل بشكل مستقل عبر المنصات العالمية التي توفر فرصاً متعددة بمقابل مادي قد يبدأ من 5 دولارات للمهمة الواحدة، ويصل إلى 10 آلاف دولار في بعض المشروعات الاحترافية.
وأضاف وزير الاتصالات أن الوزارة تعمل على توسيع نطاق تلك المبادرات لتشمل فئات أكبر من الشباب، بهدف خلق جيل مؤهل قادر على المنافسة في سوق العمل الجديد الذي يعتمد على المهارات الرقمية والقدرة على تقديم خدمات عن بُعد، مؤكداً أن العمل الحر بات قطاعاً واعداً ومصدر دخل مهماً لآلاف الشباب حول العالم.
0 تعليق