تحذير من جيش الاحتلال: سنهاجم بني تحتية عسكريه لحزب الله بجنوب لبنان

تحيا مصر 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

وجّه جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، إنذارًا عاجلًا لسكان قريتي جباع ومحرونة جنوب لبنان، مطالبًا إياهم بالإخلاء الفوري من مبانٍ محددة، تمهيدًا لشن هجمات جديدة في المنطقة.

تهديدات الاحتلال: ضربات مُخطط لها ضد مواقع حزب الله

وجاء التحذير عبر بيان رسمي أصدره المتحدث باسم جيش الاحتلال، أكد فيه أن الجيش "سيهاجم قريبًا البنى التحتية العسكرية التابعة لحزب الله في أنحاء جنوب لبنان".

وأوضح المتحدث أن الهجمات المرتقبة تأتي "ردًا على محاولات حزب الله استعادة نشاطه العسكري" في المنطقة الحدودية. كما نقلت وسائل إعلام عبرية عن مصدر أمني إسرائيلي قوله إن الجيش يعتزم استهداف مستودعات أسلحة ومخابئ لعناصر حزب الله في الجنوب، في إطار تصعيد جديد تشهده الجبهة اللبنانية.

سياق التصعيد: 670 هجومًا منذ أواخر 2024

ووفقًا لمعطيات موثّقة، سجّل جيش الاحتلال نحو 670 هجومًا على لبنان منذ 27 نوفمبر 2024، بمعدل يقارب هجومين يوميًا. وتُظهر البيانات أن أكثر من نصف الهجمات استهدفت المناطق شمال نهر الليطاني، بما يشمل جنوب لبنان والبقاع وبيروت، بينما نُفّذ نحو 47% من الهجمات جنوب النهر، ما يعكس اتساع رقعة التوتر.

اتفاق وقف إطلاق النار… التزام لبناني وخروقات إسرائيلية

يُشار إلى أن اتفاقًا لوقف إطلاق النار دخل حيّز التنفيذ في 27 نوفمبر 2024، ونصّ على انسحاب قوات الاحتلال من القرى الحدودية خلال 60 يومًا. لاحقًا، وافقت الحكومة اللبنانية على تمديد المهلة حتى 18 فبراير الماضي، إلا أن جيش الاحتلال أبقى قواته في خمس نقاط داخل الأراضي اللبنانية، وواصل خروقاته للاتفاق، ما دفع المنطقة إلى حالة من التصعيد المستمر.

بين تهديدات الاحتلال، ورد حزب الله المحتمل، واستمرار الخروقات الإسرائيلية رغم اتفاقات وقف النار، تبقى الجبهة الجنوبية للبنان على صفيح ساخن. ومع كل هجوم جديد، يزداد خطر توسع المواجهة وتحوّلها إلى صراع مفتوح تتجاوز تداعياته الحدود اللبنانية. وبين حسابات القوة وحسابات الردع، يظل المدنيون في جنوب لبنان هم الحلقة الأضعف في معادلة لا تتوقف عن الاشتعال.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق