قال اللواء أسامة كبير، الخبير العسكري، إن برنامج الصواريخ الإيراني قديم يمتد لأكثر من 30 عامًا، إلا أن الحديث عنه تصاعد مؤخرًا بعد تنفيذ إيران عمليتي "الوعد الصادق 1 و2" ضد إسرائيل، وردها على الهجوم الإسرائيلي في يونيو الماضي بإطلاق نحو 550 صاروخًا، معظمها صواريخ باليستية، أصابت الداخل الإسرائيلي وسببت خسائر جسيمة.
وأضاف كبير، خلال مداخلة ببرنامج "الشرق الأوسط"، المُذاع عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أن فشل مجموعة الترويكا الأوروبية في إقناع إيران بإعادة فتح المنشآت النووية التي استهدفتها الولايات المتحدة، ساهم في تصاعد حدة التوتر، مشيرًا إلى أن إيران تواصل تطوير منظومتها الصاروخية، ما يثير قلقًا متزايدًا لدى إسرائيل.
وأوضح أن زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد وجّه انتقادات حادة إلى رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو في خطاب شهير بالكنيست، مؤكدًا أن إيران التي صُوّرت كـ"بعبع" لإسرائيل منذ أكثر من 40 عامًا، أصبحت اليوم قادرة على ضرب العمق الإسرائيلي بالفعل.
وأشار كبير إلى أن التوازن الاستراتيجي في المنطقة يشهد تغيرًا ملحوظًا، حيث كانت إسرائيل تتمتع بتفوق نوعي في السلاح، بينما امتلكت إيران تفوقًا كميًا، إلا أن التطورات الأخيرة أظهرت أن إيران باتت تمتلك تفوقًا نوعيًا أيضًا، خاصة في مجال الصواريخ الباليستية القادرة على الطيران لمسافات تصل إلى 3000 كيلومتر، وتنفيذ ضربات دقيقة في عمق أراضي الخصوم، ضمن ما يُعرف بـ"الضرب المساحي".














0 تعليق