الثلاثاء 02/ديسمبر/2025 - 11:18 م 12/2/2025 11:18:04 PM
قال ماركو مسعد، عضو مجلس الشرق الأوسط للسياسات من واشنطن، إن المطالب الأمريكية كانت واقعية منذ البداية، على عكس المطالب الأوروبية والأوكرانية التي كانت غير واقعية، لافتًا إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب كان واضحًا منذ البداية، وكان يريد حل هذه الأزمة منذ اللحظة الأولى، لكن الأجواء الدولية آنذاك لم تكن تسمح بذلك، خاصةً أن الأطراف الأخرى تتحدث بلغة غير واقعية، فكان الحديث يدور عن انضمام أوكرانيا إلى الناتو، وعن انسحاب روسيا من المناطق التي سيطرت عليها، وهو أمر غير واقعي في تلك المرحلة.
وأوضح مسعد، خلال تصريحاته عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أنه بعد الخطوة التي اتخذها الرئيس ترامب، بدأ الأوروبيون يعيدون حساباتهم، فحتى الآن الروس يحققون تقدمًا ميدانيًا، وهذا التقدم الروسي بالتزامن مع الانسحاب الأمريكي النسبي، دفع الأوروبيين والأمريكيين إلى النزول إلى أرض الواقع، وأصبح خطابهم أكثر واقعية، لكن في الوقت نفسه ما زالوا يتحدثون بلهجة حادة أمام الإعلام، وهذا مفهوم في إطار محاولة كسب الوقت إلا أن ذلك لا يعني أنهم لا يغيرون مواقفهم خلف الأبواب المغلقة.
الجهود الدبلوماسية الأمريكية عادت مرة أخرى كما كانت قبل الحرب
وأشار عضو مجلس الشرق الأوسط للسياسات، إلى أن الجهود الدبلوماسية الأمريكية عادت مرة أخرى كما كانت قبل الحرب أو قبل منتصف أكتوبر الماضي، وما يمكن قوله هو أن الوفد الأمريكي والوفد الروسي التقيا في قطر، والآن نتحدث أيضًا عن لقاءات مع الوفد الأوكراني في الدوحة، مضيفًا أن الإدارة الأمريكية استمعت إلى الجانبين بعد التطورات العسكرية الأخيرة، وهي الآن تحمل رسائل أو مواقف جديدة لعرضها على الرئيس الروسي.
ونوه عضو مجلس الشرق الأوسط للسياسات، بأن المشكلة ليست مع الرئيس الروسي، بل مع الرئيس زيلينسكي ليس لأنه قوي عسكريًا، ولكن لأنه يتشبث بما تبقى له من أمل في إطالة فترة حكمه، فهو يحمل روسيا مسئولية التراجع العسكري والفساد الداخلي في أوكرانيا، ويريد الاعتماد على الأوروبيين، فالمفاوضات الدولية يجب أن تُبنى على أرض الواقع.
















0 تعليق