قال الدكتور تحسين الأسطل، عضو المجلس الوطني الفلسطيني، من غزة، إن المرحلة الأولى من المفاوضات قد شارفت على الانتهاء، وأن المفاوضات بشأن المرحلة الثانية لا تزال جارية.
وتابع، خلال مداخلة هاتفية على فضائية القاهرة الإخبارية من غزة، اليوم الثلاثاء، أن التحديات قائمة، خاصة مع استمرار العراقيل التي تضعها إسرائيل أمام الدخول في المرحلة الثانية من الاتفاق، لافتًا إلى أن المرحلة الأولى من العملية، والتي تركزت على تسليم الجثامين قد انتهت بنجاح؛ حيث تم تسليم العديد من الجثامين إلى أسرهم.
وأكد أن المرحلة الثانية لم تبدأ بعد، معتبرًا أن هناك ضغوطًا كبيرة يجب ممارستها على إسرائيل لدفعها نحو الدخول في المرحلة التالية من المفاوضات، منوهًا إلى أن إسرائيل لا تبدو مستعدة للدخول في المرحلة الثانية، منوهًا إلى أنها وضعت العديد من العراقيل أمام التنفيذ، بما في ذلك فرض شروط جديدة ومحاولة تقسيم قطاع غزة إلى قسمين، مما يخلق توترًا متواصلًا.
وأضاف أن إسرائيل تواصل عرقلة خطة السلام المتفق عليها، وهو ما يعوق التقدم نحو تنفيذ التفاهمات الواردة في اتفاقات سابقة، وحول الخطوات التي يجب أن تقوم بها حركة حماس لتسهيل الانتقال إلى المرحلة الثانية، أكد أن التصريحات الأخيرة لوزير الخارجية المصري أكدت قرب الانتهاء من المرحلة الأولى، وأنه يجب البدء في الخطوات المتفق عليها للانتقال إلى المرحلة الثانية.
وأضاف أن الخروقات الأمنية، مثل استهداف الفلسطينيين من قبل قوات الاحتلال، إضافة إلى تجاوز إسرائيل للحدود الجغرافية المتفق عليها، تشكل تحديات رئيسية، موضحًا أن حركة حماس يجب أن تواصل الضغط من أجل تحقيق إعادة السلطة الفلسطينية إلى قطاع غزة، وفقًا للاتفاقات السابقة، بما في ذلك الانسحاب الكامل من الأراضي المحتلة.
واستكمل أن هذا أمر بالغ الأهمية، خاصة وأن إسرائيل تسعى للتمسك ببقاء قواتها في قطاع غزة، وهو ما يعوق أي تقدم في عملية السلام، لافتًا إلى تصريحات رئيس الحكومة الإسرائيلية، التي أشار فيها إلى دراسة خيارين في المرحلة المقبلة: إما المضي قدمًا في تنفيذ المرحلة الثانية، أو العودة إلى الحرب، مما يزيد من حالة القلق بشأن المستقبل القريب.
وشدد على ضرورة توحيد الجهود الفلسطينية ومواصلة الضغط الدولي على إسرائيل، لضمان تنفيذ التفاهمات والوصول إلى الحلول التي تصب في مصلحة الشعب الفلسطيني.















0 تعليق