قال خبير الطاقة العالمي الدكتور ممدوح سلامة إن قرار منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك" بتجميد رفع الإنتاج يعود إلى سببين رئيسيين، أولهما اعتراف ضمني من المنظمة بأن قرارها في أبريل الماضي برفع الإنتاج كان خاطئًا، خاصة أن أسعار النفط حينها كانت أقل بنسبة 20% من السعر الذي تحتاجه معظم دول "أوبك" لموازنة ميزانياتها.

وأضاف "سلامة" في مداخلة لقناة "القاهرة الإخبارية" أن السبب الثاني يتمثل في دخول فصل الشتاء، وهو ما يصاحبه عادة انخفاض في الطلب العالمي على النفط، مشيرًا إلى أن ما يُروج بشأن وجود "تخمة" في السوق لا يعكس الواقع، بل هو تصور تروج له وكالة الطاقة الدولية وبعض تجار النفط بهدف الضغط على الأسعار لصالح الاقتصاد الأمريكي.

وحول احتمالية هبوط أسعار النفط إلى مستوى 50 دولارًا للبرميل، استبعد "سلامة" هذا السيناريو في ظل الظروف الحالية، معتبرًا أن مثل هذا الانخفاض غير وارد في الوقت الراهن، لكن ليس مستحيلًا ويدخل في إطار "الضغط النفسي" على الأسواق، وليس نتيجة حقيقية للعرض والطلب.

وعن توقعاته لما قد تسفر عنه الاجتماعات المقبلة لـ"أوبك بلس"، خاصة الاجتماع المرتقب في يونيو 2026، قال الدكتور سلامة: "علينا الانتظار حتى يوليو المقبل، فالأمور قد تتغير كثيرًا خلال هذه الفترة"، مشيرًا إلى أن الطلب العالمي على النفط لا يزال قويًا، حيث ارتفع في عام 2025 بمقدار 1.3 مليون برميل يوميًا، وهو ما يعكس استمرار الحاجة العالمية للطاقة رغم التحديات الاقتصادية.