قضية المنشار، تشهد محكمة جنايات الأحداث بمحافظة الإسماعيلية، اليوم الثلاثاء، حالة استنفار أمني غير مسبوقة، وذلك استعدادًا لبدء محاكمة الطفل المتهم بقتل زميله وتقطيعه إلى أشلاء باستخدام منشار كهربائي، في واحدة من أبشع الجرائم التي هزّت الرأي العام بالمحافظة.
تشديدات أمنية حول مجمع المحاكم
وامتدت التعزيزات الأمنية لتطوّق محيط مجمع المحاكم بالكامل، تحسبًا لأي تكدس جماهيري أو محاولات لاقتحام القاعة، خاصة مع الانتظار الواسع للجلسة من جانب أسرة الضحية وأهالي المنطقة.
تأجيل الجلسة الأولى بسبب التعذر الأمني
وكانت محكمة جنايات الأحداث قد قررت سابقًا تأجيل أولى جلسات المحاكمة بسبب التعذر الأمني وعدم حضور المتهم في الجلسة الماضية.
محامي الضحية يطالب بالقصاص وكشف العمر الحقيقي للمتهم
وقال محمد الجبلاوي، محامي الطفل المجني عليه محمد أحمد محمد مصطفى، إنه سيتقدم بطلب رسمي للمحكمة خلال جلسة اليوم للمطالبة بـالقصاص العادل.
كما أكد أنه سيطالب بإخضاع المتهم لكشف الطب الشرعي، لتحديد عمره الحقيقي، مؤكدًا وجود شكوك قوية في تجاوزه السن القانونية للطفولة، خاصة وأن بنيته الجسدية – على حد وصفه – "تفوق عمر الأطفال في مرحلته الدراسية".
تفاصيل الجريمة البشعة
وتعود أحداث الواقعة إلى أوائل أكتوبر 2025، حينما تغيّب الطفل المجني عليه عن منزله، ليقوم والده بتحرير محضر تغيّب. وبعد أيام، كشفت التحريات عن ارتكاب زميله (طالب بالمرحلة الإعدادية) الجريمة داخل منزله بمنطقة المحطة الجديدة.
وخلال التحقيقات، اعترف المتهم بقضية المنشار بأنه استدرج المجني عليه بعد خلاف نشب بينهما، ثم اعتدى عليه باستخدام "شاكوش" على الرأس والرقبة، قبل أن ينهال عليه بطعنات متعددة بسكين كبيرة.
تقطيع الجثمان إلى 6 أجزاء
وجاء في تقرير الطب الشرعي أن الجثة وُجدت مقطعة إلى 6 أجزاء: اليدين، الساقين، والجزع لجزئين منفصلين، في محاولة من المتهم لإخفاء معالم الجريمة.
كما اعترف المتهم بشرائه جوانتيات من صيدلية وأكياسًا سوداء قبل الحادث بيومين، استعدادًا للتخلص من الجثة دون لفت الأنظار.










0 تعليق