تبدأ محكمة جنايات الأحداث بمجمع محاكم الإسماعيلية، اليوم الثلاثاء، أولى جلسات محاكمة الطفل المتهم في القضية المعروفة إعلاميًا بـ"جريمة المنشار".

تفاصيل الواقعة

تعود تفاصيل الواقعة إلى القضية رقم 74 لسنة 2025 جنح طفل مركز الإسماعيلية، المقيدة برقم 3351 لسنة 2025 جنايات كلي، حيث وجّهت النيابة العامة خمس اتهامات خطيرة للمتهم "يوسف. أ. ع"، تشمل القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد، والخطف، وسرقة الهاتف المحمول، وإحراز سلاحين أبيضين دون مسوغ قانوني، إلى جانب حيازة أدوات تستخدم في الاعتداء على الأشخاص.

وأشارت تحقيقات النيابة إلى أن المتهم استدرج زميله المجني عليه "محمد أحمد مصطفى" إلى منزله عقب خلاف بينهما، بعدما أوهمه بأنه سيعيد له هاتفه المسروق، ثم اعتدى عليه باستخدام مطرقة وسكين كبيرة، قبل أن يلجأ لتقطيع الجثمان إلى ستة أجزاء مستخدمًا صاروخًا كهربائيًا لإخفاء معالم الجريمة.

وتشير أوراق التحقيق إلى أن الأب تم حبسه احتياطيًا لمدة 15 يومًا بعد اتهامه بإخفاء الأدلة، إذ تبين قيامه بمسح آثار الدماء من المنزل وغسل السجاد فور علمه بما ارتكبه نجله، بالإضافة إلى منحه مبالغ مالية للمتهم لشراء أكياس وأدوات استخدمها في التخلص من أجزاء الجثمان.

وكشفت أقوال الشهود من أسرة المتهم عن تفاصيل صادمة، إذ أشاروا إلى أن المتهم كان مهووسًا بمشاهدة الأفلام العنيفة، ويتقمص شخصياتها، كما أظهر خلال التحقيقات قدرًا كبيرًا من البرود، وكرر تمثيل الجريمة أمام النيابة بدقة لافتة. 

ولفت أحد المحامين إلى أن المتهم اعترف بأن دافعه كان “السعي وراء الشهرة وتحقيق الترند”.

وأظهرت مذكرة الطب الشرعي أن الجريمة نُفذت بتخطيط كامل، وأن المتهم كان في كامل وعيه وقت ارتكابها، كما أقرّ بأنه احتفظ بجزء من الجثمان داخل الثلاجة، وأنه طهى جزءًا منه وتناوله، وهو ما تسبب في إصابته بحالة قيء شديدة.

كما كشفت التحقيقات أن المتهم اشترى أدوات الجريمة بصحبة المجني عليه قبل ارتكاب الواقعة، واستعار "المنشار الكهربائي" من أحد الأشخاص دون علمه بما سيحدث، فيما أرشد لاحقًا عن أماكن التخلص من الأشلاء بطريق البلاجات ومحيط مكب نفايات قريب.