يتجدد مع حلول موسم التقلبات الجوية وانتشار الفيروسات التنفسية (الشتاء)، التحذير الطبي من أن "الإنفلونزا" ليست مجرد نزلة برد عابرة للجميع.
وكشفت تقارير حديثة صادرة عن مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها ومنظمة الصحة العالمية، أن هناك فئات محددة قد تتحول إصابتهم بالفيروس من وعكة بسيطة إلى مضاعفات صحية خطيرة تستدعي دخول المستشفى.
الفئات الأكثر تضررًا
نستعرض فيما يلي القائمة الكاملة للفئات الأكثر تضررًا، ولماذا يعتبرون في دائرة الخطر.
- كبار السن (فوق 65 عامًا)
تشير البيانات إلى أن الجهاز المناعي يضعف طبيعيًا مع التقدم في العمر، ما يجعل كبار السن أقل قدرة على مقاومة العدوى. ووفقًا لـ CDC، فإن ما بين 70% إلى 85% من الوفيات المرتبطة بالإنفلونزا، وما بين 50% إلى 70% من حالات دخول المستشفى، تحدث في هذه الفئة العمرية.
- الأطفال
الأطفال، وتحديدًا من هم أقل من عامين، هم الأكثر عرضة لمضاعفات خطيرة مثل الالتهاب الرئوي والجفاف. السبب يعود إلى أن أجهزتهم المناعية لا تزال في طور النمو، بالإضافة إلى ضيق الممرات الهوائية لديهم الذي يجعل أي التهاب تنفسي أكثر تأثيرًا على التنفس.
- النساء الحوامل
التغيرات الفسيولوجية التي تطرأ على الجهاز المناعي والقلب والرئتين أثناء الحمل تجعل المرأة الحامل (وحتى بعد أسبوعين من الولادة) أكثر حساسية للفيروس. الإصابة بالإنفلونزا قد لا تضر الأم فحسب، بل قد تؤدي إلى الولادة المبكرة أو انخفاض وزن الجنين.
- أصحاب الأمراض المزمنة
تُجمع المصادر الطبية ومنها "Mayo Clinic"، على أن وجود مرض مزمن يفاقم من تأثير الإنفلونزا، ويشمل ذلك "مرضى السكري: حيث تضعف الإنفلونزا القدرة على مكافحة العدوى وتسبب اضطرابًا في مستويات السكر، مرضى القلب والضغط، الفيروس يسبب التهابات في الجسم تضع عبئًا إضافيًا على القلب، مما يزيد من خطر الإصابة بنوبات قلبية".
وكذلك مرضى الربو والجهاز التنفسي، حتى لو كان الربو خفيفًا، فإن الإنفلونزا قد تشعل نوبات ربو حادة وخطيرة.
- أصحاب المناعة الضعيفة
سواء كان ذلك بسبب أمراض (مثل السرطان أو فيروس نقص المناعة) أو بسبب علاجات (مثل الكورتيزون أو العلاج الكيميائي)، فإن هؤلاء الأشخاص يفتقدون "الدرع" الدفاعي اللازم لصد الفيروس، مما يسهل حدوث مضاعفات بكتيرية ثانوية.
- المصابون بالسمنة المفرطة
أظهرت الدراسات الحديثة أن الأشخاص الذين لديهم مؤشر كتلة جسم يبلغ 40 أو أكثر هم في خطر متزايد لمضاعفات الإنفلونزا؛ نظرًا للضغظ الذي تسببه السمنة على وظائف الرئة والتهابات الجسم المزمنة.
كيف تحمي نفسك؟
أشارت الأطباء إلى أن لقاح الإنفلونزا السنوي هو خط الدفاع الأول والأهم، خاصة لتلك الفئات، بالإضافة إلى "غسل اليدين بانتظام، تجنب الاحتكاك المباشر بالمصابين، التوجه للطبيب فور ظهور أعراض مثل: صعوبة التنفس، ألم في الصدر، أو حمى مستمرة لا تستجيب للأدوية".














0 تعليق