الثلاثاء 02/ديسمبر/2025 - 06:20 ص 12/2/2025 6:20:44 AM
قال ماهر فرغلي، الخبير في شئون جماعات الإسلام السياسي، إن الإدارة الأمريكية بدأت تتعامل مع ملف جماعة الإخوان المسلمين بعقلانية أكبر وبقدر أقل من السذاجة السياسية، مشيرًا إلى أن الموقف الأمريكي تغير بعد أن كانت واشنطن تعتبر الجماعة حركة سياسية يجب التعامل معها والاشتراك معها لتحقيق أهدافها.
وأضاف فرغلي، خلال تصريحاته لبرنامج “كلمة أخيرة”، والمذاع عبر فضائية ON، أن هذا التصور تبدل بعد أن تأكدت الجهات الأمريكية من تورط الجماعة في أعمال تخريب وأعمال إرهابية داخل الولايات المتحدة، إلى جانب السعي لتغيير قيم المجتمع الأمريكي من الانفتاح والديمقراطية إلى العزلة والاعتماد على الأفكار التي تتبناها الجماعة.
وأشار فرغلي إلى وجود مؤشرات عديدة على هذا التغيير، مستشهدًا بما حدث في ولاية تكساس، حيث أعلن حاكم الولاية قبل القرار الأمريكي الأخير أن الإخوان "منظمة إرهابية"، وذلك بعدما تبين أن الجماعة كانت تخطط لإنشاء مجمع سكني يحكم بالشريعة الإسلامية داخل الولاية، وهو أمر رفضه الأمريكيون بشدة، موضحًا أن هذا السلوك لا يعكس حركة سياسية، وإنما تحويل للدافع الديني واستخدام للغلاف الديني للتأثير على مشاعر الأمريكيين، وخاصة المسلمين في الولايات المتحدة.
ترامب تعامل مع الإخوان بجدية أكبر وبحزم
وأوضح فرغلي أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنهى السذاجة السياسية، وتعامل مع الجماعة بجدية أكبر وبحزم، معلنًا أنها جماعة إرهابية يجب التعامل معها بحكمة وبقسوة، مؤكدًا أن ما جرى في الولايات المتحدة قد ينعكس على أوروبا، خاصة بريطانيا وألمانيا، باعتبارهما من المعاقل التاريخية للجماعة، مشيرًا إلى أن التأثير السلبي على هذه الدول مرجح بقوة، خصوصًا مع جدية ترامب وإمكانية استمراره ثلاثة أعوام إضافية في الحكم، مما يمنحه الوقت للضغط على الحلفاء الأوروبيين لاتخاذ قرارات مماثلة.


















0 تعليق