قال الدكتور كمال حسن، عضو الحزب الاشتراكي الفنزويلي ورئيس اللجنة الوطنية للإعلام البديل في فنزويلا، إن الخلاف بين الولايات المتحدة وفنزويلا قديم ومنذ عهد الرئيس الراحل هوجو تشافيز، حيث جاءت ثورته اليسارية مناهضة للإمبريالية والرجعية، وهو ما تسبب في بداية العداء مع واشنطن، خاصة بعد قيام تشافيز بطرد السفارة الإسرائيلية من كاراكاس.

وأضاف حسن، خلال تصريحاته لبرنامج “كلمة أخيرة”، والمذاع عبر فضائية ON أن فنزويلا قامت كذلك بطرد عدد كبير من الشركات الأمريكية التي كانت تنهب البترول دون مقابل، مشيرًا إلى أن هذا التوتر استمر خلال عهد الرئيس الحالي نيكولاس مادورو، في ظل دعم الولايات المتحدة للمعارضة اليمينية المتطرفة بهدف الإطاحة بالنظام والسيطرة على الثروات.

وأكد أن موقف فنزويلا من القضايا الدولية، ومن بينها العدوان على غزة، هو شأن داخلي لا يخص الولايات المتحدة، مشيرًا إلى وجود حكومات يسارية أخرى في المنطقة مثل كولومبيا، بينما يستمر الحصار الأمريكي المفروض على فنزويلا منذ أكثر من 20 عامًا.

الاتهامات الأمريكية مجرد أكاذيب تستخدم كذريعة لاستمرار العداء وإسقاط الحكومة

ونفى كمال حسن وجود أي علاقة لفنزويلا بتجارة المخدرات، موضحًا أن ما يمر عبر السواحل الفنزويلية باعتراف المؤسسات الأمريكية  لا يتجاوز 4% وليس من إنتاج البلاد، واعتبر الاتهامات الأمريكية مجرد أكاذيب تستخدم كذريعة لاستمرار العداء ومحاولات إسقاط الحكومة، مؤكدًا أن أكثر من 70% من الشعب الأمريكي يدرك زيف هذه الادعاءات ولا يؤيد التصعيد ضد فنزويلا.