قال اللواء أركان حرب أسامة كبير، الخبير الاستراتيجي والمستشار بكلية القادة والأركان، إن إسرائيل تعتمد على ما يسمى بالحدود الآمنة، وهي مناطق خارج حدودها تريد السيطرة عليها، سواء في الجنوب اللبناني أو السوري، موضحًا أن ذلك ركيزة أساسية في نظرية الأمن الإسرائيلي. 

وأضاف كبير، خلال تصريحاته لبرنامج "الحياة اليوم"، والمذاع عبر فضائية "الحياة" أن إسرائيل كثفت مؤخرًا وجودها العسكري في الجنوب السوري، وكسرت اتفاق فك الاشتباك لعام 1974 مع حافظ الأسد، واحتلت منطقة جبل الشيخ (جبل حرمون)، وأقامت سبع نقاط عسكرية في محافظات القنيطرة والسويداء ودرعا.

إسرائيل تدخلت مؤخرًا في منطقة من القنيطرة باتجاه ريف دمشق، لكنها فوجئت بمقاومة شعبية 

وأشار "كبير" إلى أن العمليات الإسرائيلية الأخيرة لم تقتصر على سوريا، بل امتدت إلى لبنان، في محاولة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو توسيع نطاق الحرب لتحقيق مكاسب سياسية داخلية، موضحًا أن إسرائيل تدخلت مؤخرًا في منطقة من القنيطرة باتجاه ريف دمشق، لكنها فوجئت بمقاومة شعبية عفوية تسببت في إصابة سبعة جنود، قيل إن أربعة منهم حالتهم خطيرة، واضطرت القوات الإسرائيلية إلى الانسحاب ثم قصفت المنطقة جوًا ما أدى لاستشهاد 15 شخصًا.

وأكد أن الهدف الإسرائيلي هو توسيع الحرب وإثارة البلبلة في جنوب لبنان وسوريا، إضافة إلى محاولة فرض منطقة عازلة، مشيرة إلى أن ما يحدث يمثل رسالة شعبية قوية، وأن إسرائيل ستعيد التفكير قبل أي توغل جديد نحو ريف دمشق.