قال الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية، إن المؤشرات الراهنة تدل على احتمال قيام إسرائيل بعملية عسكرية واسعة في سوريا، تتجاوز الضربات الجوية المحدودة التي شهدتها الساعات الأخيرة.

وأوضح فهمي، في حديثه لقناة "إكسترا نيوز"،  أن إسرائيل تستعد لاختبار قدرة النظام السوري على المواجهة، حيث جرى استدعاء وحدات عسكرية مثل اللواء 55 في الجنوب، إلى جانب استعدادات في بلدات مجاورة، مضيفًا أن الهدف المعلن هو مواجهة جماعات مسلحة، لكن في جوهره يعكس رغبة إسرائيل في فرض معادلة ردع جديدة.

وأشار إلى أن النظام السوري يفتقر إلى خيارات جدية للرد، إذ تقتصر ردود الأفعال على المقاومة الشعبية في بعض المناطق، بينما يظل الموقف الرسمي ضعيفًا ومفتقدًا للقدرة على الحسم، لافتًا إلى أن الولايات المتحدة لم تُبدِ حماسًا لأي اتفاق أمني بين دمشق وتل أبيب، فيما ترى إسرائيل أن النظام السوري هش ويعاني تحديات داخلية كبيرة، ما يجعلها أكثر جرأة في تكثيف عملياتها العسكرية.

واختتم حديثه بالتأكيد على أن المشهد السوري يتجه نحو مزيد من التعقيد، مع استمرار إسرائيل في استخدام أدوات الضغط العسكري والسياسي، وغياب أي حلول واقعية تضمن الاستقرار أو تعيد التوازن الأمني في المنطقة.