أكد الدكتور محمود صديق، نائب رئيس جامعة الأزهر للدراسات العليا والبحث العلمي، أن النبي "صلى الله عليه وسلم" هو النموذج الأكمل للداعية إلى الله، موضحا أنه جمع بين قوة الحجة ولين الخطاب وصدق الكلمة، مستشهدا بقوله تعالى: «ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك»، وقال إن الرسول "صلى الله عليه وسلم" كان خير داعية بخلقه قبل قوله، وترك أعظم الأثر في نفوس الناس برسالته الخالدة.

القرآن الكريم ذم كل من يروج الفتن والشائعات

وأشار "صديق" خلال كلمته بالمؤتمر الدولي السادس لكلية الإعلام، إلى أن الإسلام حذر من خطورة الكلمة، وأنها قد تكون سببا في بناء المجتمعات أو هدمها، مؤكدًا أن القرآن الكريم ذم كل من يروج الفتن والشائعات لما تمثله من تهديد للسلم الاجتماعي وتشويه لصورة الدين والوطن.

توظيف الكلمة الطيبة في الدفاع عن القيم الأخلاقية

وشدد نائب رئيس جامعة الأزهر على أن كلية الإعلام تحمل رسالة مهمة في تخريج إعلاميين يبرزون وسطية الإسلام واعتداله، ويدعون إلى التعايش واحترام التنوع الإنساني، لافتا إلى أن خريج الأزهر في مجال الإعلام يجب أن يجيد لغة القرآن الكريم، وأن يكون واعيا بقيمه ومقاصده، وقادرا على توظيف الكلمة الطيبة في الدفاع عن القيم الأخلاقية وتصحيح الصورة عن الإسلام محليًا ودوليًا.

وجاءت تصريحات "صديق" خلال فعاليات المؤتمر المنعقد برعاية فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، وبحضور وكيل الأزهر الدكتور محمد الضويني، ومفتي الجمهورية الدكتور نظير عياد، ورئيس جامعة الأزهر الدكتور سلامة داود، إلى جانب عدد من العمداء والباحثين والمتخصصين في الإعلام والدعوة وعلوم الاتصال، في إطار جهود الأزهر لترسيخ خطاب دعوي يواكب العصر.