خطفت الفنانة هبة مكاوي الأنظار في مسلسل "كارثة طبيعية"، وبات مشهد "الأطفال السبعة" واحدًا من أبرز المشاهد المتداولة على مواقع التواصل الاجتماعي، وفي هذا الحوار، تكشف هبة كواليس مشاركتها في العمل، وكيف تحوّل مشهد واحد إلى أيقونة كوميدية.

بداية.. كيف جاء ترشيحك لدورك في مسلسل "كارثة طبيعية"؟.. وما الذي جذبك للمشاركة رغم قلة المشاهد؟

كنتُ أتمنى منذ فترة طويلة العمل مع المؤلف أحمد عاطف، وتحديدًا منذ مسلسل بالطو، وعندما تواصلوا معي للمشاركة في عمل من تأليفه تحمّست كثيرًا، حتى قبل أن أعرف تفاصيل الدور، أنا واثقة أنه مؤلف ذكي يعرف كيف يبرز أي شخصية يكتبها، حتى لو كانت في مشهد واحد.

وسعدت أكثر عندما علمت أن البطولة للفنان محمد سلام، فأنا أحب أداءه كثيرًا، كما أنني عملت سابقًا مع الكاستينج دايركتور عادل رؤوف في أكثر من عمل، وبشكل عام، التمثيل بالنسبة لي هواية أستمتع بها وأسعى لاحترافها، ولذلك أحب المشاركة في الأعمال المميزة حتى لو بمشهد واحد.

كيف كانت كواليس العمل مع محمد سلام وحمزة العيلي والفنان القدير كمال أبو رية؟.. وما أبرز المواقف التي لا تُنسى؟

بدأت يوم التصوير بمشهدين كنت فيهما غير ظاهرة تقريبًا بسبب الماسك، ثم جاء المشهد الأساسي الذي أُخرج فيه الأطفال الخمسة، وفاجأت الجمهور بطفلين إضافيين.

الكواليس كانت لطيفة ومبهجة جدًا، كانت هذه أول مرة أتعامل فيها مع المخرج حسام حامد، وهو شخصية مرحة وهادئة، وهذا يريح الممثلين خصوصًا في يوم تصوير طويل مثل ذلك، التعامل مع الأطفال كان تحديًا كبيرًا؛ فكل فترة كان طفل يبكي أو يجوع، أو يحدث له ما يوقف التصوير، ومع ذلك كان اليوم ممتعًا.

الفنان محمد سلام والفنان حمزة العيلي كانا متعاونين جدًا، وساعداني في حمل الأطفال لأنني كنت قلقة عليهم، أما الفنان كمال أبو رية فهو بطبيعته خفيف الظل في الكواليس، وقد انعكس ذلك على أدائه الطبيعي والسلس في العمل، كذلك، كانت الفنانة كارولين خليل بروحها المرحة سببًا في جعل اللوكيشن مريحًا.

مشهد “الأطفال السبعة” أصبح أيقونة كوميدية.. كيف استعددتِ له؟ وهل توقعتِ هذا النجاح الكبير؟

بصراحة، لم أكن أتوقع أن يظهر المشهد بتلك الخفة، كنت أعرف أنه مشهد مهم لأنه يحمل مفاجأة، لكن ردّ الفعل جاء فوق توقعاتي، المشهد صنع له الجمهور ميمز وكوميكس وفيديوهات بأغانٍ مضحكة، وكل ذلك أسعدني كثيرا.

اسمك تصدّر التريند بعد عرض الحلقة.. كيف استقبلتِ ردود الفعل؟

استيقظت في الصباح لأجد عددًا كبيرًا من الأشخاص قد أرسلوا لي منشن وشير، ويسألون: من هي الممرضة؟، "الناس علّقت على الابتسامة التي كنت أظهر بها مع كل طفل، وكان ذلك لطيفًا جدًا، وحتى الآن لا يزال المشهد متداولًا، وتُصنع عنه كوميكات وكاريكاتير، النجاح فاجأني وأسعدني كثيرًا.

بعد هذا النجاح.. الجمهور يتساءل عن خطواتك المقبلة. هل هناك مشاريع جديدة قريبًا؟

إن شاء الله سيُعرض قريبًا مسلسل روچ أسود من إخراج محمد حماقي وتأليف أيمن سليم، وأقدّم فيه دورًا بسيطًا لكنه جميل جدًا، حاليًا أنا مشغولة في كلية الآداب – قسم المسرح، بالتحضير لعدد من المهرجانات، وانتهيت أيضًا من كتابة مسلسل قصير (ميني دراما)، وسيكون أول تجربة لي في التأليف.. وأتمنى أن ينل إعجابكم، وأستعد كذلك لتصوير عملين سيكونان مفاجأة.

يذكر أن شاركت هبة مكاوي في العديد من الأعمال الفنية المتميزة، شملت مسلسلات مثل: إلا أنا، قواعد الطلاق الـ 45، أحلام سعيدة، وش تالت، اللعبة 3، في بيتنا روبوت 2، مين قال، وبيننا ميعاد 2، روچ أسود، كارثة طبيعية، الكابتن، المداح، ماتراه ليس كما يبدو (ديتشافو). كما شاركت في أفلام قصيرة ووثائقية، بالإضافة إلى عروض مسرحية متنوعة ومتعددة.