أزاح اللواء محمد الداية، المرافق الشخصي للرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، الستار عن معلومات تاريخية لافتة تتعلق بوفاة الزعيم الفلسطيني. وأكد الداية، في حوار خاص عبر شبكة "مزيج"، أن وفاة "أبو عمار" لم تكن طبيعية، بل كانت نتيجة تسميم متعمد باستخدام "الدواء"، واصفاً ما حدث بالمؤامرة.
اتهامات موجهة للمقربين من الراحل
وأشار الداية من خلال حديثة إلى أن أصابع الاتهام تتجه نحو أشخاص مقربين من عرفات، موضحًا أن الوفاة لم تكن حادثًا عرضيًا بل نتيجة تخطيط مسبق. وأضاف أن التحقيقات الفلسطينية أشارت إلى فرضية (التسميم)، التي ظلّت محل جدل طيلة السنوات الماضية، مقارنةً بتقارير طبية فرنسية رسمية أكدت نزيفًا دماغيًا ناجمًا عن اضطرابات دموية.
اجتماعات سرية مع مسؤولين إسرائيليين
وكشف الداية عن اجتماعات ولقاءات سرية عقدها عرفات مع مسؤولين إسرائيليين بارزين في تل أبيب وغزة، من بينهم رئيس الوزراء الأسبق إيهود باراك. وأوضح أن هذه اللقاءات جاءت في سياق محاولات دبلوماسية وتحركات سياسية معقدة، في فترة شهدت فيها الحالة الصحية لعرفات تدهورًا حادًا بعد حصار فرضته إسرائيل على مقرّه في رام الله منذ عام 2002.
دعم عرفات لحركة حماس
تحدث الداية عن طبيعة العلاقة بين عرفات وحركة حماس، مؤكداً أن الزعيم الفلسطيني الراحل قدم الدعم والمساندة للحركة، رغم الضغوط الإقليمية والدولية التي كانت تمارس على السلطة الفلسطينية في تلك الفترة.
وفاة أبو عمار بين الحقيقة والجدل
يذكر أن ياسر عرفات توفي يوم 11 نوفمبر 2004 في مستشفى بيرسي العسكري قرب باريس، بعد تدهور حالته الصحية بشكل مفاجئ في أواخر أكتوبر من نفس العام. وعلى الرغم من مرور أكثر من عقدين على وفاته، لا يزال سبب الوفاة موضوع جدل بين الفرضية الطبية الرسمية وفرضية التسميم التي تؤكدها مصادر فلسطينية ومقربين من الزعيم.
وتكشف تصريحات اللواء محمد الداية للمرة الأولى عن أبعاد جديدة لغموض وفاة ياسر عرفات، لتعيد فتح النقاش حول الظروف الحقيقية لرحيل الزعيم الفلسطيني، وتطرح تساؤلات حول الدور الذي لعبه المقربون والمسؤولون الإسرائيليون في هذا الملف التاريخي.











0 تعليق