قال الدكتور ماهر صافي المحلل السياسي الفلسطيني، إن رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو وحكومته المتطرفة لن يسمحوا بتنفيذ المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار بحجج وذرائع كاذبة من نتنياهو.

وأضاف صافي في تصريحات خاصة للدستور، أن الكابينت الإسرائيلي قرر تشكيل فريق وزاري مصغر لمتابعة وتنفيذ المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، ربما يأتي هذا القرار في ظل الانقسامات الداخلية في إسرائيل ما بين مؤيد ومعارض لسياسة حكومة نتنياهو، بالإضافة الى الضغوط الدولية غير المؤثرة على نتنياهو للبدء في المرحلة الثانية والتي فيها البدء في إعمار ما دمرته آلة الحرب الإسرائيلية على مدار أكثر من سنتين من الحرب والتدمير والقتل والنشريد ولتجوع لسكان في قطاع غزة، بعد الانتهاء بنسبة كبيرة من  تنفيذ المرحلة الأولى بعد الإفراج عن المحتجزين الأحياء والأموات ولم يتبق إلا ثلاث جثث لمحتجزين.

وتابع صافي بالتزامن مع قرار الكابينت الإسرائيلي إنشاء فريق عمل حكومي للإشراف على الانتقال إلى المرحلة الثانية، ضم وزراء يمينيين مثل المتطرفين بتسلئيل سموتريتش وزير المالية  وإيتمار بن غفير وزير الأمن القومي الداعم القوي لزيادة الاستيطان في الضفة الغربية والقدس إلى هذا الفريق، ما يعكس توجهًا لتعزيز الرقابة الحكومية المتعصبة والتي لا تأتي في صالح تنفيذ المرحلة الثانية المهمة من المقترح الأمريكي.

مطالب الاحتلال المتشددة تقف في طريق تنفيذ تلك المرحلة الهامة والمصيرية

 وأوضح صافي أن المطالب الإسرائيلية المتشددة تقف في طريق تنفيذ تلك المرحلة المهمة والمصيرية والتي إن نفذت ستكون في صالح الفلسطينيين النازحين منذ بداية العدوان  في شوارع وخيام المواصي المتهالكة في جو الشتاء والبرد القارص.

كما أكد صافي أن هناك مشكلة حقيقية تقف أمام الانتقال للمرحلة الثانية والأهم وهي نزع السلاح المشكلة الأصعب في المرحلة الثانية نتنياهو يصر على نزع سلاح حماس كشرط أساسي للانتقال إلى هذه المرحلة الثانية والتي فيها وقف دائم وشامل لإطلاق النار، ما يفتح الباب أمام استقرار أطول وإعادة إعمار قطاع غزة المدمر.

ولفت إلى أن هناك أيضًا صعوبات كبيرة تواجه الانتقال للمرحلة الثانية وهي الانقسامات داخل حكومة الاحتلال الإسرائيلية، قد تشهد المفاوضات جمودًا أو تكتيكات لتأخير التنفيذ.

وأوضح صافي أن نتنياهو يواجه ضغوطًا من شركائه اليمينيين وقد يربط التقدم في المرحلة الثانية بشروط تعجيزية لا تقبلها حماس، مثل نيران على السكان بسكل مباشر بشكل يوميًا وسقوط عشرات الشهداء نزع السلاح قبل الانتقال للمرحلة الثانية ووقف دائم لإطلاق، وهناك تخوف كبير لانهيار الاتفاق بشكل جزئي بسبب عدم التوافق على بنود المرحلة الثانية، وخاصة قضية الوقف الدائم للحرب. قد يؤدي ذلك إلى استئناف الأعمال العسكرية بشكل متزايد  مع وجود خروقات كبيرة من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي وسقط عشرات الشهداء والجرحى ومسح عائلات بأكلمها من السحل المدني.