كيف تحمي أطفالك من التحرش: دليل شامل للآباء والأمهات

الدستور 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

يمثل التحرش بالأطفال واحدا من أخطر المخاطر التي قد يواجهها الطفل في حياته، سواء داخل الأسرة أو المدرسة أو الأماكن العامة أو حتى عبر الإنترنت،  ورغم حساسية الموضوع، إلا أن مناقشته أصبح ضرورة لحماية الأطفال وتمكينهم من الدفاع عن أنفسهم.

وتبدأ الحماية من البيت، ومن وعي الأهل، ومن القدرة على بناء علاقة ثقة مع الطفل تجعله يلجأ للأب أو الأم عند أي شعور بالخوف أو الارتباك.

في هذا الدليل، نقدم مجموعة من الخطوات العملية التي تساعد الآباء والأمهات على حماية أطفالهم بطرق آمنة وفعّالة.

 

1. التوعية المبكرة بلغة تناسب عمر الطفل

أهم خطوة هي تعليم الطفل حدود جسده.
يجب أن يعرف الطفل أن هناك أجزاء خاصة لا يسمح لأحد بلمسها، وأن جسده ملك له.
ينصح باستخدام لغة بسيطة وواضحة دون تخويف، مثل:
"الماكن الخاصة في جسمك محدش يلمسها غيرك".

كما يجب شرح مفهوم اللمسة الجيدة واللمسة السيئة بطريقة تناسب عمره، مع التأكيد أن لمس الأعضاء الخاصة أو طلب رؤيتها هو سلوك خاطئ ويجب رفضه فورا.

2. تعزيز ثقة الطفل بنفسه

الأطفال الذين يملكون ثقة أكبر بأنفسهم ويعرفون حقوقهم، يكونون أقل عرضة للاستغلال.
كيف نزرع الثقة؟

شجع طفلك على التعبير عن رأيه.

لا تسخر من أسئلته أو مشاعره.

علمه قول كلمة "لأ" بثبات إذا شعر بعدم الراحة.

3. بناء علاقة صادقة بين الطفل ووالديه

الطفل الذي لا يخشى العقاب أو التوبيخ سيكون أكثر استعدادًا لإخبار والديه بأي موقف مزعج يتعرض له.
لذلك يجب:

تجنب الصراخ عند سماع شكوى حساسة.

الامتناع عن لوم الطفل أو اتهامه.

شكره على شجاعته في الحديث.

العلاقة القوية بين الطفل ووالديه هي خط الحماية الأول.

4. مراقبة البيئة المحيطة بالطفل

التحرش قد يحدث من شخص قريب أو موثوق، لذلك يجب:

الانتباه للعلاقات التي تتجاوز حدود الطبيعية بين الطفل وكبار السن.

مراقبة أي تغير مفاجئ في سلوك الطفل، مثل الانطواء أو الخوف أو التبول اللاإرادي.

تجنب ترك الطفل بمفرده مع أي شخص لفترات طويلة دون ضرورة.

5. تعليم الطفل آليات الدفاع والتصرف

اعطي طفلك قواعد واضحة مثل:

ارفض اللمس غير المريح.

اهرب فورا من المكان.

اصرخ بصوت عالٍ لطلب المساعدة.

أخبر شخصًا بالغًا تثق به فورا.

هذه القواعد تعزز قوة الطفل في اتخاذ القرار في اللحظة المناسبة.

6. مراقبة استخدام الإنترنت

التحرش الإلكتروني أصبح واقعا لا يمكن تجاهله.
لحماية الطفل:

استخدم أدوات الرقابة الأبوية.

حدد أوقات استخدام الهاتف.

علم الطفل عدم مشاركة صور خاصة أو معلومات شخصية مع أي شخص.

راقب التطبيقات التي يستخدمها وتعرّف على أصدقائه الافتراضيين.

7. لا تلقِ اللوم على الطفل أبدا

في أي حالة تحرش، الطفل ضحية وليس مذنبا.
اللوم يزيد خوفه ويمنعه من الكلام مستقبلا.
احتواء الطفل نفسيا خطوة ضرورية لإعادة شعوره بالأمان.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق