قالت الدكتورة تمارا حداد، الأكاديمية والمحللة السياسية، إن التحديات التي تواجه رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو لا تقتصر على الضغوط الخارجية، بل تمتد إلى الداخل الإسرائيلي، حيث يواجه صعود تيارات يمينية أكثر تطرفًا داخل حزبه "الليكود"، ما يهدد مكانته القيادية.
الحكومة الائتلافية الحالية في إسرائيل تحكمها أيديولوجية يمينية متشدد
وأضافت حداد، خلال مداخلة ببرنامج "منتصف النهار" على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن الحكومة الائتلافية الحالية في إسرائيل تحكمها أيديولوجية يمينية متشددة، لا تقتصر على شخصيات مثل بن غفير وسموتريتش، بل تشمل نتنياهو نفسه، الذي يحاول مواجهة ما وصفته بـ"الإهانة" الناتجة عن الضغوط الأمريكية، خاصة بعد موافقته على خطة ترامب وقرار مجلس الأمن الأخير.
وأوضحت حداد أن نتنياهو لم يحقق حتى الآن ما يسميه "النصر الاستراتيجي" أو "الأمن المطلق"، مشيرة إلى أنه يسعى لربط ملف غزة بالملف الإيراني، في محاولة لتبرير التصعيد المستمر، رغم فشله في حسم ملفات غزة ولبنان وإيران، بسبب كوابح إقليمية ودولية، وضغوط متزايدة على الولايات المتحدة نفسها، في ظل تغيّر الخطاب الداخلي الأميركي تجاه إدارة ترامب.
نتنياهو يحاول الهروب من حالة الضعف التي يشعر بها عبر التصعيد المنضبط
وأكدت أن نتنياهو يحاول الهروب من حالة الضعف التي يشعر بها عبر ما وصفته بـ"التصعيد المنضبط"، معتبرة أن غزة دخلت مرحلة "الحرب الهجينة"، التي لا تشبه الحروب التقليدية ولا تعني السلم، بل ترتبط أيضًا بالملف اللبناني، وتحديدًا بحزب الله.
واختتمت حداد بالإشارة إلى تحركات داخل حزب الليكود نفسه، حيث بدأت تتبلور فكرة تشكيل قائمة جديدة أكثر تطرفًا، شبيهة بجماعات مثل "فتية التلال"، ما يعكس تحوّلًا جذريًا في المشهد السياسي الإسرائيلي، ويزيد من قلق نتنياهو بشأن تآكل قاعدته اليمينية.












0 تعليق