تفاصيل زيارة وكيل الأمم المتحدة إلى ولايات دارفور

الدستور 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

قالت وزارة الخارجية السودانية، اليوم الخميس، إن وزير الخارجية محي الدين سالم تلقّى إحاطة من منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في السودان دينيس براون بشأن الزيارة التي أجراها توم فليتشر، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، إلى ولايات دارفور خلال الأيام الماضية.

 وتأتي هذه الزيارة في ظل حالة إنسانية معقدة يعيشها الإقليم نتيجة استمرار النزاع واتساع نطاق الاحتياجات الأساسية.

تفاصيل زيارة فليتشر الميدانية في دارفور

ووفق ما نقلته الوزارة، قدّمت دينيس براون عرضًا شاملًا حول جولات فليتشر الميدانية داخل عدد من مناطق دارفور، موضحة أنه التقى مسؤولين محليين وفرق الاستجابة الإنسانية، واستمع إلى تقارير مباشرة من المنظمات العاملة في الميدان حول حجم التحديات التي تواجه عمليات الإغاثة.

 وركزت الزيارة على تقييم أوضاع المدنيين، والوقوف على الاحتياجات العاجلة في الغذاء والصحة والمياه والحماية، إضافة إلى مراجعة قدرة وكالات الأمم المتحدة على الوصول إلى المواقع المتأثرة.

وأكدت المنسقة الأممية أن وكيل الأمين العام شهد على أرض الواقع حجم الدمار الذي طال البنية التحتية، وصعوبة حركة فرق الإغاثة نتيجة الانفلات الأمني في بعض المناطق. 

كما أبرزت أن عشرات الآلاف يعيشون في ظروف قاسية ويعتمدون بشكل كامل على المساعدات، في وقت تتزايد فيه معدلات النزوح وتدهور الخدمات الأساسية.

وأضافت براون أن الأمم المتحدة تعمل على توسيع عملياتها قدر الإمكان رغم التحديات اللوجستية، مشددة على أهمية ضمان حرية حركة المنظمات الإنسانية ورفع أي قيود تعيق الوصول إلى الفئات الأكثر هشاشة. 

وقالت إن المرحلة الحالية تتطلب تعاونًا وثيقًا بين حكومة السودان والشركاء الدوليين لضمان تدفق الإمدادات وفتح ممرات آمنة.

من جانبه، عبر وزير الخارجية محي الدين سالم عن تقدير حكومة السودان للدور الذي تقوم به الأمم المتحدة ووكالاتها المتخصصة في تقديم الدعم للمحتاجين، مؤكدًا أن الحكومة تعتبر العمل الإنساني أولوية في ظل الظروف الراهنة. 

وأشاد سالم بالجهود الميدانية التي تبذلها الفرق الأممية، وبالزيارات التي تُسهم في نقل صورة دقيقة عن الاحتياجات الإنسانية في دارفور.

وأشار الوزير إلى أن السودان ملتزم بتعزيز التعاون مع الأمم المتحدة، سواء على مستوى التنسيق الفني أو تسهيل مهام المنظمات الإنسانية، مؤكدًا أن الحكومة تعمل على تذليل العقبات التي تواجه عمليات الإغاثة، وتوفير بيئة تساعد على إيصال المساعدات بأسرع وقت.

وتأتي هذه التطورات في وقت يشهد فيه إقليم دارفور واحدة من أكبر الأزمات الإنسانية في المنطقة، وسط دعوات دولية متزايدة لوقف العنف وضمان حماية المدنيين. 

وتمثل زيارة فليتشر خطوة تعكس اهتمام المجتمع الدولي بمتابعة الأوضاع الميدانية عن قرب، ودعم الجهود الهادفة لتخفيف معاناة السكان.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق