أصدرت محكمة في باريس، أمر بمنع أقدم أول آلة حاسبة في التاريخ من اختراع عالم الرياضيات والفيلسوف الفرنسي بليز باسكال، وكان من المقرر بيعها في مزاد علني من قبل دار "كريستي".
إنقاذ أقدم آلة حاسبة في التاريخ من البيع
أكدت دار كريستيز للمزادات أنها لن تمضي قدماً في المزايدة على آلة "لا باسكالين"، التي طورها عالم الرياضيات الفرنسي بليز باسكال في عام 1642.
وتشير التقييمات إلى أن الآلة قد تجلب ما بين 2 إلى 3 ملايين يورو، ووصفتها دار كريستيز بأنها "أهم أداة علمية تُعرض في مزاد على الإطلاق".
وقد قدم علماء وباحثون نداء قانونيا لمنح الحماية التراثية للأداة التاريخية.
كان باسكال في التاسعة عشرة من عمره فقط عندما طوّر أول نسخة من الآلة الحاسبة، وفقًا لدار كريستيز. ولم يتبقَّ من هذه الآلات سوى تسع آلات فقط. وتعد هذه المحاولة الأولى في التاريخ لاستبدال العقل البشري بالآلة. ويشكل اختراعه إنجازًا كبيرًا، وقفزة نوعية تكتسب أهميتها ودلالتها معنى خاصًا حتي الآن.
وقالت دار كريستيز للمزادات إنها علقت عملية بيع جزء من مزاد لمكتبة جامع التحف الراحل ليون باركيه، نظرا لقرار المحكمة، في انتظار حكمها النهائي - والذي قد يستغرق عدة أشهر - "وفقا لتعليمات موكلنا".
هذه الآلة، المملوكة للقطاع الخاص منذ عام 1942، هي واحدة من ثماني آلات باسكالين أصلية فقط موجودة.
قام باسكال بتطوير هذه الأدوات، وهي أول محاولة "لأتمتة الحساب الذهني"، لتبسيط عمل والده، الذي كان مسؤولاً عن محكمة مكلفة باستعادة النظام في تحصيل عائدات الضرائب في شمال فرنسا.
وابتكر الفيلسوف نماذج متعددة، كل منها يستخدم وحدات مختلفة لغرض محدد، مثل حساب الأعداد العشرية أو المعاملات التجارية أو الضرائب. أما هذا النموذج، المخصص للمساحين، فيعتمد على وحدات قياس تشمل الأقدام والبوصات والقامات.
وطلبت مجموعة من العلماء والباحثين البارزين، بمن فيهم الحائز على جائزة نوبل للفيزياء لعام 2021 جورجيو باريزي، من المحكمة الإدارية الأسبوع الماضي منع التصدير المحتمل لـ "لا باسكالين"، مؤكدين أنه يجب تصنيفها على أنها "كنز وطني" ويجب أن تبقى في فرنسا.
0 تعليق