أعلنت بولندا، اليوم الخميس، عن خطوة لافتة في مسار دعم أوكرانيا، حيث كشف وزير الخارجية رادوسلاف سيكورسكي عن تخصيص نحو( 100 مليون دولار) لتمويل شراء أسلحة أمريكية لصالح كييف، وذلك عبر مبادرة قائمة المتطلبات الأوكرانية ذات الأولوية (PORL). وأوضح سيكورسكي، في تصريحات نقلها راديو بولندا، أن التمويل سيتم اقتطاعه من ميزانية وزارة الخارجية البولندية وتحويله قبل نهاية العام، بهدف تعزيز دفاعات أوكرانيا في ظل التصعيد المتواصل على الجبهة الشرقية

مبادرة بورل.. استجابة أوروبية للضغوط الأمريكية

وأشار الوزير إلى أن مبادرة “بورل” انطلقت في يوليو 2025 عقب انتقادات وجهها البيت الأبيض لدول أوروبا، اعتبر فيها أن القارة تتحمل مسؤولية مباشرة عن أمن أوكرانيا، وبالتالي يجب أن ترفع مستوى دعمها العسكري. ومنذ إطلاقها، باتت المبادرة إحدى الأدوات الرئيسية لتنسيق تزويد أوكرانيا بالأسلحة ذات الأولوية، خاصة الأنظمة الأمريكية التي تطلبها كييف بشكل عاجل

تحالفات أوروبية موازية لتعزيز كييف

وفي تطور متزامن، أعلن حلف شمال الأطلسي (الناتو) في نوفمبر 2025 أن دول الشمال الأوروبي ودول البلطيق ستشارك في تمويل حزمة عسكرية جديدة بقيمة 500 مليون دولار تشمل معدات متقدمة وذخائر إضافية. ويؤكد هذا التحرك الجماعي رغبة تلك الدول في منع تدهور الوضع الميداني، إلى جانب توزيع كلفة الدعم الأوروبي ضمن إطار منسق

رسالة سياسية واضحة.. الأمن الأوروبي يبدأ من كييف

وتدل هذه الخطوات المتسارعة على أن أوروبا باتت تنظر إلى الدفاع عن أوكرانيا باعتباره جزءًا أساسيًا من أمنها القومي، وليس مجرد دعم لدولة مجاورة. ومع اقتراب نهاية العام، تعكس التحركات البولندية والأوروبية تصميمًا متزايدًا على منع أي اختلال جديد في موازين القوة مع روسيا، وترسيخ بنية دفاعية أكثر صلابة في شرق القارة