نعم نستطيع يا ريس.. صناعة 1000 موهبة مشروع دولة وإرادة قائد وحلم شعب

الدستور 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

سيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي،
عندما قلت: “عايزين يبقى عندنا 1000 محمد صلاح”، لم يكن ذلك تصريحًا يُقال فى مناسبة رياضية، بل تحديًا صريحًا لواقع لا يزال حتى اليوم يحجب آلاف المواهب خلف أبواب مغلقة، ونظرة تقليدية للتدريب، وملاعب تُفتح بالصدفة وتُغلق بالروتين.

يا ريس…
محمد صلاح لم يولد فى أكاديمية كبرى، بل فى قرية صغيرة بلا أضواء، اكتُشف بالعين قبل الإمكانيات، واحتُضن قبل أن يعرف معنى الاحتراف. وهذا هو جوهر المشروع الحقيقي: اكتشاف الموهبة قبل أن تكتشف الحياة قسوتها عليه.

المشروع القومي لاكتشاف المواهب فى القرى والنجوع والمدارس خطوة مهمة، لكنه لن يصنع ألف صلاح إذا ظل التعامل معه كبرنامج حكومي تقليدي. نحن بحاجة إلى ثورة فكرية فى التدريب، ثورة إدارية فى الدعم، وثورة إنسانية فى الاحتضان.

إن مشروع “اكتشاف المواهب” الذى تنفذه وزارة الشباب والرياضة بالتعاون مع وزارات التربية والتعليم والتنمية المحلية، يمثل حجر الأساس لتحقيق هذه الرؤية. فالملاعب المفتوحة داخل المدارس، ومراكز الشباب فى القرى، ليست فقط أماكن للترفيه، بل مصانع للأبطال إذا ما وُجدت فيها عين خبيرة ومدرب مؤهل.

نريد مدربين على أن يكونوا كشافين، بعيدا عن  أصحاب المصالح والمجاملات. 
مدرب يفهم لغة الحلم، ويقرأ فى عين الطفل أنه يمتلك ما لم تلتقطه الكاميرات بعد. يجب أن نعاملهم كمستثمرين فى المستقبل، مع برامج تدريب دولية، وتحفيز مادي ومعنوي، ليكون هدفهم ليس فقط تعليم مهارة… بل صناعة بطل.

يا ريس…

لدينا المواهب، لكن ينقصنا النظام. لدينا الحلم، لكن ينقصه المسار. ما نحتاجه هو: إنشاء مراكز إقليمية فى كل المحافظات ومصر تمتلك البنية التحتية المؤهلة لتجميع المواهب من المدارس ومراكز الشباب.

ربط المشروع بالأندية الكبرى واتحادات اللعبة.
نظام متابعة إلكتروني لكل لاعب موهوب يبدأ من 8 سنوات حتى الوصول للاحتراف.

إشراك القطاع الخاص ورجال الأعمال فى رعاية الأبطال الصغار.

وأهم من ذلك، أن نُعلم كل طفل أن الطريق من قريته إلى العالمية ليس رحلة حظ… بل مشروع دولة.

سيادة الرئيس…
نعم نستطيع، لأنك صاحب الرؤية، ولأن هذا الشعب حين يُمنح الفرصة، يُدهش العالم.

ولأن فى كل قرية مصرية اليوم محمد صلاح جديد ينتظر فقط أن يُكتشف… لا أن يُصفق له حين ينجح.

يا ريس…
فى كل قرية ولد يتحدث مع الكرة بحلم كبير، وفى كل نجع طفل يجرى كما كان يجرى محمد صلاح نحو المجد. إذا وفرنا الملعب، والمدرب، والرؤية، فإن الحلم سيصبح حقيقة.

اصنعوا 1000 محمد صلاح… ليس بتكرار القصة، بل بتغيير طريقة كتابتها.

سيادة الرئيس
حين طالبت بأن يكون لمصر “1000 محمد صلاح”، لم يكن ذلك مجرد حلم رياضي، بل رؤية شاملة لصناعة الأمل واستثمار الطاقات الكامنة فى أبنائنا.
ولكى نصل إلى صلاح جديد كل يوم، يجب أن نُعيد تعريف دور المدرب. ليس مجرد من يقود تدريبًا، بل كشاف مواهب محترف، يمتلك القدرة على اكتشاف الطفل الذى يلمع فى لحظة، واحتضان موهبته قبل أن يضيع بين زحام الحياة. ومن هنا تأتى أهمية برامج تأهيل المدربين التى بدأت الوزارة فى تنفيذها، ليكونوا قادرين على تقييم القدرات البدنية والمهارية والنفسية، ورفعها لمستويات احترافية

نعم تستطيع يا ريس… ومعك نستطيع أن نُرسل للعالم ألف رسالة نجاح… بألف اسم جديد يبدأ من القرية المصرية، وينتهى على منصات العالمية.

نعم نستطيع يا ريس…صناعة 
1000 محمد صلاح… هى ليست مجرد أمنية، بل مشروع دولة وإرادة قائد. وحلم شعب.

 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق