قالت النائبة ميرال جلال الهريدي، عضو مجلس الشيوخ عن حزب حماة الوطن، إن مشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي والرئيس الروسي  فلاديمير بوتين عبر الفيديو كونفرانس بمناسبة تركيب وعاء ضغط المفاعل للوحدة النووية الأولى وتوقيع أمر شراء الوقود النووي، تمثل لحظة فارقة تعكس حجم الإنجاز الفعلي الذي يشهده مشروع محطة الضبعة، وتُبرز قدرة الدولة المصرية على تحويل رؤيتها الاستراتيجية إلى خطوات تنفيذية ملموسة.

الدبلوماسية المصرية

وأشارت الهريدي، إلى أن هذا الحدث يجسد واحدة من أنجح نماذج الدبلوماسية المصرية خلال السنوات الأخيرة، إذ استطاعت القاهرة الحفاظ على شراكة وثيقة ومتوازنة مع روسيا في مجال يُعد من أكثر المجالات حساسية وتعقيدًا على مستوى العالم، وهو مجال الطاقة النووية السلمية.

وأضافت أن التعاون بين البلدين لا يقتصر على الجانب الفني فقط، بل يمتد ليعكس مستوى الثقة المتبادلة ووضوح الأهداف المشتركة، مؤكدة، أن أهمية هذه الفعالية تكمن في أنها تأتي متزامنة مع العيد السنوي للطاقة النووية في مصر، وهو ما يمنح الحدث بعدًا رمزيًا يعكس إصرار الدولة على ترسيخ موقعها كدولة تمتلك مشروعًا نوويًا متقدمًا يسهم في دعم التنمية الشاملة وتقليل الاعتماد على مصادر الطاقة التقليدية.

ولفتت أن هذه الخطوة تمثل بداية لمرحلة جديدة تتسع فيها فرص التدريب ونقل التكنولوجيا للكوادر المصرية، مما يسهم في بناء قاعدة علمية وفنية قادرة على إدارة وتشغيل المشروعات الكبرى بأعلى معايير السلامة والجودة.

واردفت: هذا التقدم يرسل رسالة واضحة بأن مصر تمتلك القدرة والعزيمة على تنفيذ مشروع نووي يعد الأكبر في تاريخها الحديثة بأعلى مستويات الانضباط الفني.

وأوضحت عضو الشيوخ أن فعالية اليوم ليست مجرد احتفال تقني، بل هي تأكيد على أن مصر تتحرك بخطوات ثابتة نحو تحقيق أمنها الطاقوي، وتعزيز مكانتها إقليميًا، وترسيخ نموذج ناجح للتعاون الدولي يضعها في مقدمة الدول الساعية إلى مستقبل قائم على الطاقة النظيفة والمتقدمة.