تزايد إصابات الحصبة يرفع حالة الطوارئ الصحية في وسط دارفور

الدستور 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

أعلنت مصادر طبية بوزارة الصحة الاتحادية في مدينة زالنجي عن تصاعد مقلق في إصابات الحصبة خلال نوفمبر، وسط تزايد الضغوط على المرافق الصحية في الإقليم.

وبحسب الكوادر العاملة بالمستشفى التعليمي، فقد تم إحالة عدد من الحالات الحرجة إلى مركز العزل بعد تسجيل ارتفاع في الإصابات خلال الأيام الأخيرة.

ووفق بيانات طبية نقلتها وكالة “سونا” عن “دارفور24”، سجل مستشفى زالنجي خلال الشهر الجاري ست وفيات مرتبطة بالمرض، في وقت بلغت فيه حالات التعافي 25 من أصل 675 حالة تمت متابعتها. وأوضحت المصادر أن إجمالي الإصابات التراكمي وصل إلى 706 حالات حتى منتصف نوفمبر، ما يرفع مستوى القلق من موجة انتشار جديدة.

ودعت الجهات الطبية المنظمات الصحية والإنسانية للتدخل الفوري، وتوفير اللقاحات والدعم اللوجستي لمساندة النظام الصحي المحلي في احتواء الوباء، خصوصًا مع محدودية الإمكانات وغياب برامج التطعيم المنتظمة في عدد من المناطق.

خلفيات الوضع الوبائي في دارفور

تشير تقارير صحية سابقة إلى أن تفشي الأوبئة في دارفور يعود إلى مجموعة من الأسباب المتراكبة؛ أبرزها ضعف البنية الصحية وتعرض المرافق الطبية للتوقف أو الدمار خلال سنوات الصراع.

كما ساهم النزوح الواسع في تشكيل تجمعات سكانية مكتظة تفتقر للمياه النظيفة وشبكات الصرف الصحي، ما يهيئ بيئة مثالية لانتقال الأمراض المعدية.

إلى جانب ذلك، أدى تعطّل حملات التطعيم الدورية في كثير من المناطق، وصعوبة وصول الفرق الصحية إلى بعض المناطق النائية أو المتأثرة بانعدام الأمن، إلى انخفاض معدلات التحصين بين الأطفال، وهي الفئة الأكثر عرضة للإصابة بالحصبة.

ويرى مختصون أن السيطرة على الوباء تتطلب خطة استجابة مشتركة تستند إلى تدخلات عاجلة تشمل التطعيم الجماعي، حملات التوعية، وتفعيل نظم الإنذار المبكر، مع توفير دعم مستدام للمؤسسات الصحية حتى لا تتكرر موجات التفشي بصورة أكبر.

إقرًا أيضًا: 

الاتحاد الأفريقي ومجلس حقوق الإنسان يدعون لضبط الأسلحة ومحاسبة المسؤولين عن فظائع الفاشر

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق