أعلنت جمعية الهلال الأحمر في قطاع غزة، اليوم الأربعاء، أن المنخفض الجوي الأخير ضاعف من حجم المعاناة الإنسانية التي يعيشها سكان القطاع، بعدما تسبّبت السيول في انهيار عدد كبير من الخيام التي تأوي آلاف العائلات النازحة.

وأوضح الهلال الاحمر الفلسطيني أن الكميات المحدودة من المساعدات التي دخلت غزة خلال الأيام الماضية لا تلبي الحد الأدنى من احتياجات السكان، في ظل تدهور كبير في الظروف المعيشية.

وأكد الهلال الأحمر أن البنى التحتية وشبكات الصرف الصحي تعرضت لأضرار واسعة، الأمر الذي أدى إلى توقف الخدمات العامة وزاد من مخاطر التلوث وانتشار الأمراض، في وقت تواجه فيه المؤسسات الإنسانية صعوبات بالغة في تقديم المساعدات.

أونروا تحذر: سكان غزة يعانون من نقص الموارد وارتفاع الأسعار

وفي السياق ذاته، قال المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، إن سكان قطاع غزة يواجهون تحديات كبيرة نتيجة الأمراض والنزوح، مضيفًا أن الموارد المتاحة لدعم القطاع غير كافية لتلبية الاحتياجات الإنسانية.

ولفتت وكالة أونروا إلى أن المواطنين يجدون صعوبة في الحصول على الغذاء بسبب الغلاء الفاحش، محذرًا من أن الوضع يتطلب تدخلًا عاجلًا لضمان توفير المساعدات الأساسية وتحسين الظروف المعيشية للسكان المتضررين.

وسبق، وقال الدكتور سمير مصطفى أبومدلله، المحاضر في جامعة الأزهر بـغزة والمحلل الاقتصادي، إنّ صورة الدمار ما زالت أكبر من أن تُحصى رقميًا؛ نظرًا لغياب البيانات الكاملة، لكنّ المؤشرات الأولية تكشف عن كارثة اقتصادية وبيئية واجتماعية غير مسبوقة في قطاع غزة.

وقدّر "أبومدلله" في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن الخسائر المباشرة في القطاع الزراعي تجاوزت 1.2 مليار دولار، في حين تُسجَّل خسائر يومية بقيمة تقارب 2 مليون دولار نتيجة توقف النشاط الزراعي.