في واقعة نادرة ومثيرة للدهشة، عاش ركاب طائرة من طراز إيرباص A320 تابعة للناقل الاقتصادي الأسترالي جيت ستار لحظات من الفوضى والذعر، بعدما فوجئوا بتسرب مياه الأمطار وحبات البَرَد إلى داخل المقصورة خلال استعداد الطائرة للإقلاع.
المشهد، الذي وثّقه أحد الركاب عبر مقطع مصوّر، كشف عن خلل خطير في إجراءات السلامة داخل الطائرة، حيث تبين لاحقًا أن باب الطائرة لم يُغلق بإحكام قبل البدء في خطوات الإقلاع.
مطر داخل المقصورة… والركاب في صدمة
أظهر المقطع المتداول تساقط كميات من مياه الأمطار والبَرَد من أعلى المقصورة مباشرة على رؤوس الركاب، الذين بدت على وجوههم علامات الصدمة وعدم التصديق.
وسادت حالة من الارتباك بين المضيفات اللواتي حاولن تهدئة الركاب، بينما كانت المياه تتدفق بشكل لافت، كأن الطائرة تحولت فجأة إلى غرفة ذات سقف مُخرّم لا يمنع تسرب المطر.
ووصف ركاب المشهد بأنه "عبثي"، مؤكدين أن التجربة كانت أقرب إلى الوقوف في شارع ممطر منها إلى الجلوس داخل طائرة تستعد للإقلاع، ما أثار موجة واسعة من السخرية على وسائل التواصل الاجتماعي.
الخلل البسيط الذي كاد يتحول إلى كارثة
وبحسب تقارير محلية، تبين أن السبب وراء هذه الفوضى يتمثل في عدم اهتمام طاقم المقصورة بإغلاق الباب الرئيسي بصورة محكمة، وهو إجراء أساسي في كل الرحلات الجوية ويخضع عادة لتدقيق صارم.
وبعد ملاحظة التسرب، اضطر قائد الطائرة إلى مغادرة قمرة القيادة والتوجه بنفسه لإغلاق الباب، وسط دهشة الركاب من أن خطوة بهذه الأهمية يمكن أن تُهمل.
ويحذر خبراء الطيران من أن تسرب المياه داخل الطائرة قد يؤدي إلى أعطال فنية خطيرة، خاصة إذا وصلت المياه إلى لوحات التحكم أو الأنظمة الكهربائية، مما يجعل الحادثة أقرب إلى "كارثة محتملة" تم تفاديها بالصدفة.
تحقيقات داخل الشركة… وغضب بين الركاب
أعلنت شركة الطيران فتح تحقيق داخلي واسع النطاق لمعرفة أسباب الإهمال وتحديد المسؤوليات، مؤكدة أن سلامة الركاب تأتي في مقدمة أولوياتها.
لكن هذا لم يمنع موجة الغضب بين المسافرين الذين طالبوا باعتذار رسمي وتعويض مناسب، معتبرين أن الحادثة كشفت قصورًا في تدريب الطاقم وفي الالتزام بمعايير السلامة الأساسية.
وأكد بعض الركاب أنهم لم يتخيلوا يومًا أن يشهدوا "مطرًا طبيعيًا" يتساقط داخل طائرة، وأن التجربة ستظل محفورة في الذاكرة بوصفها أكثر رحلة غرابة كانوا على وشك خوضها.
رحلة لن تُنسى… وطائرة مُخرَّمة أحرجت الشركة
ورغم أن الطائرة خضعت للفحص قبل استئناف الرحلة، فإن الواقعة ستبقى مادة للسخرية لفترة طويلة، بعدما تحولت الطائرة إلى ما يشبه "سقفًا مثقوبًا" يتسرب منه المطر.
حادثة بسيطة في ظاهرها، لكنها كشفت خيطًا رفيعًا يفصل بين الرحلات الجوية الآمنة وبين لحظات قد تتحول إلى كارثة بسبب إهمال لا يُغتفر.















0 تعليق