"الدسوقية المحمدية" تفتتح مقرها الجديد بالمنيا: رسالة صوفية لتعزيز الوسطية ومحاربة التطرف

الدستور 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

افتتحت الطريقة الدسوقية المحمدية مقرها الجديد بالمنيا، في احتفال كبير شهد حضورًا بارزًا لمشايخ وقيادات الطرق الصوفية، في خطوة تؤكد تنامي دور التصوف كقوة روحية ومجتمعية تدعم الاستقرار وتواجه التطرف بالفكر المعتدل.

وفي كلمته خلال الافتتاح، أكد الدكتور جمال الدسوقي، شيخ الطريقة الدسوقية المحمدية وعضو المجلس الأعلى للطرق الصوفية، أن افتتاح المقر الجديد جاء استجابة لحاجة المحافظات إلى منارات روحية تساعد الشباب على فهم الإسلام الصحيح.

وقال: إن رسالتنا هي نشر المنهج الوسطي الذي عرف به التصوف عبر التاريخ، وإعادة تقديم الإسلام بصورته النقية القائمة على المحبة والتسامح والاعتدال.

وأضاف، أن المقر الجديد سيحتضن أنشطة متنوعة تشمل حلقات الذكر والدروس العلمية والبرامج التوعوية الموجهة للشباب، بهدف خلق حالة من الوعي الديني الرشيد.

كما شدد "الدسوقي" على أن التصوف كان وما يزال درعًا أخلاقيًا وفكريًا يحمي المجتمع من التيارات المتشددة، مضيفًا:
"نحن نرفض العنف والتطرف بكل أشكاله، ونسعى لبناء أجيال تؤمن بأن قوة الأمة في وسطيتها وليس في غلوها".

وشهد الافتتاح حضور عدد كبير من مشايخ الطرق الصوفية، كان في مقدمتهم: الشيخ سعيد الشناوي، شيخ الطريقة الشناوية وعضو المجلس الأعلى للصوفية، والشيخ طارق الرفاعي، شيخ الطريقة الرفاعية، والشيخ عيسي الجوهري، شيخ الطريقة الجوهرية، والشيخ عمر مروان، شيخ الطريقة المروانية، والشيخ فكري الفيتوري، شيخ الطريقة الفيتورية العروسية،
والشيخ أشرف عاشور، شيخ الطريقة البرهامية، والدكتور أحمد مجاهد، شيخ الطريقة المجاهدية، والشيخ شريف مشينة، شيخ الطريقة السلامية، والشيخ علاء شمس الدين، وكيل الطريقة الأحمدية المرازقة، والدكتور سيد مندور، نائب الطريقة السمانية.

وأعرب المشايخ المشاركون عن تقديرهم لهذه الخطوة، مؤكدين أن المنيا تُعد إحدى المحافظات الحيوية التي تحتاج إلى دعم الأنشطة الروحية والثقافية.

وقال الشيخ سعيد الشناوي عضو المجلس الاعلي للصوفية، إن هذا الافتتاح يمثل تأكيدًا لدور الطرق الصوفية في بناء مجتمع متماسك قائم على الروحانية المعتدلة.

كما أشار الشيخ طارق الرفاعي شيخ الطريقة الرفاعية، إلى أن المقر الجديد سيُسهم في تعزيز التواصل بين شباب المحافظة ومشايخ الطريقة الدسوقية، بما يدعم نشر القيم الأخلاقية السامية، خاصة في هذه الفترة.

وأكد الدكتور أحمد مجاهد شيخ المجاهدية، أن التصوف يحمل رسالة سلام تتجاوز حدود الطقس الروحي، قائلًا: "نحن هنا لنخدم الإنسان، ونحمي فكره، ونزرع في قلبه الطمأنينة التي يحتاجها في زمن كثرت فيه التحديات".

واختُتم الحفل بالدعاء لمصر بالأمن والسلام، وبالتأكيد على استمرار التنسيق بين الطرق الصوفية لإطلاق مبادرات مشتركة تهدف لترسيخ الفكر الوسطي ونشر ثقافة المحبة بين أبناء المجتمع.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق