أكد الدكتور سيد بكري، نائب رئيس جامعة الأزهر لشئون التعليم والطلاب، أن الأوطان تبنى بسواعد أبنائها وبعقولهم وضمائرهم وسلوكهم القويم.
وثمن نائب رئيس الجامعة جهود قطاع كليات العلوم بجامعة الأزهر في دعم مسيرة التنمية المستدامة وتحقيق رؤية مصر 2030، وذلك خلال كلمته في افتتاح فعاليات المؤتمر الدولي الرابع للكلية الذي يقام تحت عنوان: "علوم المستقبل الجهود والتحديات" الذي يقام برعاية كريمة من فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، والدكتور سلامة جمعة داود، رئيس الجامعة، والدكتور محمود صديق، نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحوث، والدكتور مصطفى عبد الغني، نائب رئيس الجامعة لفرع البنات وشئون الوافدين.
وأوضح "بكري" أن كلية العلوم للبنات بالقاهرة تمثل إحدى جواهر العقد العلمي الأزهري، وواحدة من منارات التميز والابتكار في جامعتنا العريقة التي تجمع بين نور الوحي وهداية العقل وبناء الإيمان وبناء الإنسان.
وأشار "بكري" أن المؤتمر يأتي في لحظة فارقة يعيشها العالم، لحظة تتسارع فيها العلوم والتقنيات بمستويات تفوق إدراك الإنسان أحيانًا، وتجاوز حدود ما كان يُعد مستحيلًا بالأمس القريب.
تعزيز التواصل بين العلماء والخبراء في مختلف المؤسسات
وبين رئيس الجامعة، أن هذا المؤتمر يعد استمرارًا لدور الأزهر الشريف جامعًا وجامعة في دعم مسيرة البحث العلمي، وتعزيز التواصل بين العلماء والخبراء في مختلف المؤسسات، لدراسة أحدث ما وصل إليه العقل الإنساني من إبداع وتطبيقات علمية تخدم التنمية المستدامة والتطبيقية.
وأشار "بكري" إلى أن جامعة الأزهر لم تكن يومًا مجرد مؤسسة تعليمية، بل هي رسالة وحضارة، وصرح كبير يمثل منارة للعلم والمعرفة منذ أكثر من ألف عام، وحاضنة للتقاليد الإسلامية الوسطية، والمرجع الأساسي الذي يحمل أمانة نشر العلوم في شتى بقاع العالم. وعلى مدار تاريخ جامعتنا الممتد، قدمت ولا تزال تقدم إسهامات علمية وإنسانية بارزة في مختلف المجالات، بما في ذلك العلوم الطبية والصحية، مؤكدة دورها الريادي في تقديم خدمات تعليمية وطبية متكاملة عبر مستشفياتها الجامعية وكلياتها الطبية والتي أصبحت نموذجًا يُحتذى به في التدريب الطبي والبحث العلمي.
وقال "بكري": "إن عقيدتنا العلمية في جامعة الأزهر ترسخ لنا دومًا أن البحث العلمي ليس ترفًا، بل هو وسيلة أساسية لمواجهة التحديات".
دعم البحث العلمي والابتكار
وأضاف "بكري" أن مصر بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية حفظه الله- قد أدركت مبكرًا أن امتلاك أدوات العلم والتكنولوجيا هما الركيزة الأساسية لبناء الجمهورية الجديدة؛ مشيرا إلى أن البلاد شهدت طفرة غير مسبوقة في دعم البحث العلمي والابتكار، تمثلت في:
• إطلاق استراتيجية مصر للعلوم والتكنولوجيا والابتكار 2030.
• إنشاء الجامعات الأهلية والتكنولوجية الحديثة.
• تأسيس مدينة المعرفة بالعاصمة الإدارية الجديدة.
• إطلاق مبادرات قومية في الذكاء الاصطناعي والطاقة الجديدة وتحلية المياه والزراعة الذكية.
• تعزيز الإنفاق على البحث العلمي والشراكات بين الجامعات والصناعة.
• رعاية المواهب الشابة والمخترعين والباحثين في مختلف التخصصات.
واختتم "بكري" كلمته قائلًا: “إن برامج بناء الإنسان في جامعة الأزهر إنما تهدف إلى غرس قيم الرحمة، والعدل، والإصلاح، واحترام المرأة، وصيانة الطبيعة، والحوار الحضاري مع الآخر، وحب الوطن والدفاع عنه واحترام مقدساته وكلها قيم تُصنع بها الأمم، وترتفع بها الحضارات، وتُشيَّد بها حصون لا تهدمها الجيوش، ولا تخترقها الأطماع،” مشيرا إلى أن العالم اليوم يعيش ثورة علمية لا تهدأ، وثورة تكنولوجية لا تعرف التوقف وكل يوم تطالعنا الدوريات العلمية بأبحاث مذهلة تخترق قلب الكون، وتكشف أسرارًا لم يكن لبني البشر أن يحلموا بها.















0 تعليق