خرائط السيطرة في السودان.. مناطق وجود الجيش السوداني وميليشيا الدعم السريع

الدستور 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

يواصل الجيش السوداني تقدمه نحو محاور بارا وجبرة الشيخ في كرودفان ضمن خطة عسكرية محسوبة تهدف إلى تأمين خطوط الإمداد وحماية المدنيين، بعد أن تشهد خلال هذه الفترة سلسلة من الهجمات التي استهدفت السكان والبنية التحتية الحيوية من قبل ميليشيات الدعم السريع. 

ووفقا لوكالة الأنباء السودانية فقد أكد العديد أن العمليات الحالية تمثل مرحلة حاسمة في كبح نفوذ ميليشيا الدعم السريع، التي ارتبط اسمها بانتهاكات واسعة شملت القتل، والتجنيد القسري، والتهجير القسري للمدنيين.

بارقة أمل حقيقية لإنهاء هيمنة ميليشيا الدعم السريع 

السيطرة الميدانية التي يبدأ الجيش السوداني في فرضها تمثل بارقة أمل حقيقية لاستعادة الدولة وهيبتها، وإنهاء هيمنة ميليشيا الدعم السريع التي تسببت في نزيف دموي ومعاناة لا توصف، وتشير خرائط السيطرة الميدانية الأخيرة إلى تقاسم الأطراف النفوذ على مناطق استراتيجية.

خريطة السيطرة والتحكم 

 

ووفق خريطة صادرة عن وكالة الاتحاد الأوروبي لشئون اللجوء، تعود السيطرة إلى القوات المسلحة السودانية  على أجزاء واسعة من شمال وشرق وجنوب شرق البلاد، بما في ذلك مدينة بورتسودان المطلة على البحر الأحمر. 
كما أعاد الجيش فرض السيطرة على العاصمة الخرطوم الكبرى وأم درمان بعد انسحابات الدعم السريع. 

من جهتها، تسيطر ميليشيا الدعم السريع على معظم ولايات دارفور، وكذلك على مساحات كبيرة من شمال كردفان. 
وتظهر التقارير أن التموضع الحالي "الدعم السريع" يشمل نقاطًا استراتيجية مثل جبرة الشيخ وأم سيالة، وهي محاور معروفة ضمن جبهات التوتر مع الجيش. 
 

أهمية المناطق الاستراتيجية

وتُعد الفاشر العاصمة السياسية لدارفور، وتحكمها ميليشيا الدعم السريع، ما يمنحها ورقة تفاوضية قوية وسيطرة على شريط جغرافي مهم. 
كذلك تشكل ولايات كردفان بوابة مهمة بين دارفور وشمال السودان؛ وتحتدم فيها المعارك، حيث يرى المحللون أن السيطرة على كردفان من قبل الجيش ستقوّي موقع الدولة في مواجهة تهديد الميليشيا. 


أما عن الطرق والمحاور، فيسعى الجيش لاستعادة خطوط الإمداد والاستراتيجية التي تربط المناطق الشمالية بدارفور.
ووفقا للتقارير فإن ميليشيا الدعم السريع، ورغم خسائرها الميدانية، لا تزال تمثّل تهديدًا كبيرًا على الصعيد الأمني والإنساني حيث إن وجودها في دارفور بشكل شبه كامل يعطيها القدرة على إعادة انتشار واستنزاف الدولة، كما أن استخدامها للهجمات على المدنيين والبنية التحتية يعكس استراتيجية فوضوية تستهدف سياسة التطهير السكاني وفرض أمر واقع ميداني. 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق