تعتبر الأحذية ذات الكعب العالي خيارًا شائعًا لدى الكثير من النساء، إذ تُضفي لمسة من الأناقة والرفاهية على المظهر العام.
من الحفلات إلى المناسبات الرسمية، يُنظر إلى هذه الأحذية على أنها قطعة أساسية لإكمال الإطلالة، لكن، ما يغفله الكثيرون هو تأثير هذه الأحذية على الجسم بمرور الوقت.
تأثير الكعب العالي على الجسم
توضح بعض الدراسات أن ارتداء الأحذية ذات الكعب العالي لا يؤثر فقط على الشكل الخارجي، بل يمكن أن يعيد تشكيل الجسم بطريقة قد تكون ضارة، وتوضح كيف أن الكعب العالي قد يُغير محاذاة الجسم الطبيعية، ما يؤدي إلى مشاكل صحية مع مرور الوقت.
كيف يُؤثر الكعب العالي على أوتار الجسم؟
تشير الدراسات إلى أن ارتداء الكعب العالي لفترات طويلة يؤدي إلى تغييرات تدريجية في الجسم، بدءًا من الأوتار وصولًا إلى المفاصل، "عندما يتم الحفاظ على القدم في وضعية مرتفعة لفترة طويلة، مثلما يحدث عند ارتداء الكعب العالي، يبدأ وتر أخيل وعضلات الساق في التقلص والتصلب"، كما يقول الطبيب، هذا يؤدي إلى تقليل مرونة حركة الكاحل، مما يجعل ارتداء الأحذية المسطحة غير مريح، ويزيد من خطر تعرض الوتر للإصابة أو التوتر.
الكعب العالي وزيادة خطر التهاب المفاصل
إحدى الآثار السلبية الأكثر أهمية التي يمكن أن تحدث نتيجة ارتداء الكعب العالي بشكل مستمر هي زيادة الضغط على مفصل الركبة، فالكعب العالي يميل إلى تحويل وزن الجسم إلى الأمام، ما يضاعف الضغط على المفصل، وخاصةً على الجانب الداخلي للركبة، ومع مرور الوقت، يؤدي هذا الضغط غير الطبيعي إلى تآكل الغضروف، مما قد يسهم في الإصابة بهشاشة العظام والتهاب المفاصل في الركبة.
تأثيرات طويلة الأمد على آلية المشي
لا تقتصر الآثار السلبية للأحذية ذات الكعب العالي على القدمين فقط، بل تشمل أيضًا الطريقة التي نمشي بها، يُؤثر الكعب العالي على خطوات الشخص، ما يجعلها أقصر ويحد من حركة الكاحل، وتعمل العضلات بطريقة مختلفة أيضًا، ما يغير من ميكانيكية المشي الطبيعية الأمر الأكثر إثارة للدهشة أن هذه التغييرات قد تستمر حتى بعد التوقف عن ارتداء الكعب العالي، حيث يتكيف الجسم مع هذه التعديلات على المدى الطويل.









0 تعليق