أكد محمد صلاح، قائد منتخب مصر ونجم ليفربول الإنجليزي، أن النجاح في جوهره أمر بسيط للغاية، إلا أن الناس هي من تصعّبه أحيانًا.
وخلال حواره مع الدكتور مجدي يعقوب، أوضح صلاح أن النجاح بالنسبة له يعني أن يكون الشخص سعيدًا في حياته الشخصية والعائلية، وعلى المستوى المهني أن يعمل في مجال يحبه ويحقق فيه أهدافه، وأضاف: “النجاح بسيط، لكن الناس هي التي تكلكعه”.
وأشار صلاح إلى الفارق بين المجتمع المصري والمجتمع الخارجي في التعامل مع اللاعبين، حيث يُنظر في الخارج إلى لاعب الكرة كفنان في مجاله فقط، بينما في مصر تضخم وسائل التواصل الاجتماعي شأن اللاعب وتضعه في دائرة الضوء بشكل مبالغ فيه.
وأوضح: “كان يراودني هاجس العودة إلى مصر للعب للأهلي أو الزمالك، وأن أكون مشهورًا، لكن قررت التركيز على مشواري الشخصي وتحقيق شيء مختلف عن الآخرين”.
لقاء العمر مع الدكتور مجدي يعقوب
عبّر صلاح عن سعادته وافتخاره بالجلوس مع الدكتور مجدي يعقوب، مؤكدًا أن هذا اللقاء يرمز له كثيرًا، وأضاف أن حلمه منذ الصغر كان أن يلعب كرة القدم في قريته ثم الوصول لأوروبا، وتحقيق شيء لم يفعله أي لاعب مصري من قبل ليكون قدوة لغيره.
رسالة العطاء ومساعدة الآخرين
من جانبه، أكد الدكتور مجدي يعقوب أن أكبر نجاح للإنسان هو رؤية السعادة في أعين الأطفال الذين يعانون، وأن هدفه الأساسي مساعدة الناس وتخفيف معاناتهم، مشيرًا إلى أن عمل الخير لا يكون من أجل الشهرة، بل لإحداث فرق حقيقي في حياة الآخرين.
وقال: “علشان تنجح، لا تفكر في النجاح فقط، بل فكر فيما يمكنك تقديمه للآخرين”.
التركيز على المشوار والإلهام
أكد صلاح أن نجاحه أصبح مصدر إلهام للآخرين، مشيرًا إلى أن إنجازاته جعلت الناس تصدق أن أحلام أبنائهم ممكن أن تتحقق، وأصبح نموذجًا يحتذى به لكل من يسعى لتحقيق أهدافه.
وقال: “بدأت أركز على مشواري، وكنت أريد أن أكون مختلفًا، لا أن أكرر التجارب السابقة للاعبين آخرين”.
مواجهة التحديات والتطور الشخصي
تحدث صلاح عن الصعوبات التي واجهته عند سفره للخارج، منها التأقلم مع حياة مختلفة تمامًا عن مصر، بداية من مواعيد النوم والاستيقاظ، وصولاً إلى تعلم اللغة وتغيير العادات.
وأوضح أنه لجأ لمتابعة فيديوهات الدكتور مصطفى محمود والدكتور إبراهيم الفقي لتطوير عقليته وتجاوز العقبات، وقال: “كنت محتاج أتعلم اللغة وأغير من نفسي لأستطيع النجاح والتأقلم مع الحياة الجديدة”.
دعم الأسرة.. سر النجاح
أشار محمد صلاح إلى أن والده كان الداعم الأول له منذ الصغر، مستثمرًا في حلمه رغم المخاطرة، بينما كانت والدته قلقة عليه، مؤكداً أن الفضل الأكبر لما وصل إليه يعود إلى والده الذي آمن به ودعمه ماليًا ومعنويًا في كل مرحلة من حياته.
وقال: “والدي كان مصدقًا فيّ وكان وراء كل خطوة أخطوها، أنا مدين له بكل شيء”.














0 تعليق