في مشهد مؤثر أثار تفاعل رواد مواقع التواصل الاجتماعي، بكى الطفل عبد الله عبد الموجود بحرقة بعد خروجه من برنامج دولة التلاوة، في حلقة شهدت منافسة قوية بين المتسابقين الصغار والكبار. عبد الله، الذي يبلغ من العمر 12 سنة، يُعد أصغر متسابق في هذه النسخة من المسابقة، وقد تمكن رغم خروجه من كسب إعجاب لجنة التحكيم والجمهور على حد سواء.
أصغر متسابق من محافظة الشرقية
كشف الطفل أنه من محافظة الشرقية، وأن حبه للقرآن بدأ منذ صغره جدًا، فقد تمكن من حفظ القرآن كاملًا في سن 4 سنوات، وهو إنجاز كبير يُظهر موهبته الفذة في الحفظ والتلاوة.
بدأ عبد الله الحفظ أولًا في “كتاب قريتهم” على يد شيخه السيد عثمان جيلاني، ثم واصل تجويده مع معلمين آخرين مثل أحمد سليمان ومحمد حسين، كما أشار إلى معهد الطاروطي كجزء من رحلته القرآنية.
لحظة الخروج وردود الفعل
بعد إعلان لجنة التحكيم نتائج الحلقة، أجهش عبد الله بالبكاء، وهو ما دفع بعض أعضاء اللجنة لتقديم الدعم النفسي له، حيث قال له الشيخ جابر البغدادي: “مافيش حد خاسر مع القرآن … دموعك دي غالية علينا وعلى النبي.
كما اقترب بعض المتسابقين لتهدئته، وأشاد الجمهور على مواقع التواصل بموهبته وأدائه.
تعليق الطفل بعد الخروج
في أول حديث له بعد الحلقة، عبر عبد الله عن امتنان شديد لتجربة البرنامج: “أنا بحب برنامج دولة التلاوة … فكرتي جميلة، وكان نفسي أكمل.
بكيت وزعلت جدًا لما طلعت، لأني حبيت المتسابقين اللي معايا والأجواء، ومكنتش عاوز أمشي وأسيبهم.”
وأضاف أنه تلقى ردود فعل إيجابية كثيرة عبر مواقع التواصل، وأخذها بكل امتنان.
مسابقة دولة التلاوة
مسابقة دولة التلاوة هي مبادرة قرآنية وطنية أطلقتها وزارة الأوقاف المصرية بالتعاون مع الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، بهدف اكتشاف المواهب في تلاوة القرآن الكريم من الشباب والصغار على حد سواء.
المسابقة تُقسم إلى فرعين رئيسيين: الترتيل والتجويد، مع جوائز مالية تصل إلى 2.75 مليون جنيه موزعة على المراكز الثلاثة الأولى.
وقد تقدم للمسابقة أكثر من 14 ألف متسابق من جميع أنحاء الجمهورية، وتمر مراحل التصفيات من المحافظات إلى المراحل المركزية في أكاديمية الأوقاف الدولية تحت إشراف كبار العلماء والقراء لضمان مستوى فني ودقة شرعية عالية.
تقدير لجنة التحكيم وأثر المسابقة
على الرغم من خروجه، أعرب أعضاء لجنة التحكيم عن تقديرهم لموهبته وأدائه المتميز، مؤكدين أن بكاء الطفل يعكس صدق الإحساس والإخلاص في حمل أمانة القرآن الكريم.
وتعتبر المسابقة جزءًا من مشروع ثقافي وديني يستهدف تمكين جيل جديد من القراء، وإبراز المدرسة المصرية الأصيلة في التلاوة، التي تمثلها أعلام كبار مثل الشيخ الحصري والمنشاوي ورفعت.


















0 تعليق