قال استشاري التغير المناخي، الدكتور بدوي رهبان، إن غياب الولايات المتحدة عن مؤتمر COP، لا يعني تراجعًا في أهمية الحدث أو دوره.

وأكد، خلال مداخلة عبر تطبيق سكايب على فضائية القاهرة الإخبارية من باريس، اليوم الأحد، أن أزمة المناخ أصبحت تحديًا عالميًا لا يمكن لأي دولة مهما بلغت قوتها مواجهته منفردة، لافتًا إلى أن تغير المناخ ليس ملفًا محليًا أو إقليميًا، بل أزمة شاملة تُلزم جميع الدول بالمشاركة الفعلية.

وأوضح، أنه لا توجد دولة واحدة، أو منطقة جغرافية، أو حتى تكتل دولي، يقوم بما يكفي اليوم لمواجهة حجم هذا التحدي، نحن أمام خطر يتجاوز الحدود، ولا يمكن التعامل معه بسياسات أحادية، مشيرًا إلى أن غياب أي دولة حتى لو كانت مؤثرة عالميًا لا يقلل من حجم المسؤولية الملقاة على المجتمع الدولي.

وأشار، إلى أن الاستجابة لتغير المناخ لا تزال أقل بكثير من المستوى المطلوب، موضحًا أن التأخر في اتخاذ قرارات جريئة سيجعل الكلفة البيئية والاقتصادية مضاعفة خلال السنوات المقبلة، منوهًا إلى أن الحل الوحيد هو التعاون الدولي الحقيقي، وتوحيد الجهود العلمية والاقتصادية والتشريعية.

واختتم استشاري التغير المناخي، أن أزمة المناخ لا تعترف بالحدود، ولا تنتظر توافقات سياسية، بل تفرض إجراءات عاجلة.