اتهمت قوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان "يونيفيل"، اليوم الجمعة، جيش الاحتلال الإسرائيلي، بتجاوز الخط الأزرق وإقامة جدران خرسانية داخل الأراضي اللبنانية.

وأوضحت "اليونيفيل" في بيان لها، مساء اليوم، أن هذه الأعمال حوّلت آلاف الأمتار من الأراضي اللبنانية إلى مناطق غير متاحة للسكان، داعية إسرائيل إلى نقل الجدران، وفقا لوسائل إعلام لبنانية. 

وقالت اليونيفيل، في بيان لها، إن عمليات مسح ميدانية أجرتها في أكتوبر الماضي، لجدار خرساني على شكل "T" أقامه الجيش الإسرائيلي جنوب غرب بلدة يارون، أكدت أن الجدار تجاوز الخط الأزرق، مما جعل أكثر من 4،000 متر مربع من الأراضي اللبنانية غير متاحة للشعب اللبناني.

القوة الأممية أنها أبلغت جيش الاحتلال بنتائج المسح مطالبة بنقل الجدار

وأوضحت القوة الأممية أنها أبلغت جيش الاحتلال بنتائج المسح مطالبة بنقل الجدار المذكور، وأفادت بأنه في نوفمبر الجاري، لاحظت القوة أعمال بناء إضافية لجدار على شكل T في المنطقة. 

وأكد المسح أن جزءًا من الجدار جنوب شرق يارون تجاوز أيضًا الخط الأزرق.

جدار إسرائيلي جنوب الخط الأزرق

وأكدت أنها ستقوم بإبلاغ جيش الاحتلال رسميًا بنتائج المسح هنا أيضًا، فيما أوضحت أن الجدار الجديد الذي شيده جيش الاحتلال بين القرى اللبنانية الحدودية عيترون ومارون الراس يقع جنوب الخط الأزرق.

وأكدت اليونيفيل أن الوجود والبناء الإسرائيلي في الأراضي اللبنانية يشكلان انتهاكا لقرار مجلس الأمن 1701 ولسيادة لبنان وسلامة أراضيه، مجددة دعوتها إلى قوات الاحتلال لاحترام الخط الأزرق بكامله والانسحاب من جميع المناطق الواقعة شماله.

ولم يصدر تعليق إسرائيلي فوري على ما ورد في بيان القوة الدولية.

يجدر الإشارة أن جيش الاحتلال الإسرائيلي لا يزال يحتل خمسة مواقع تمتد على طول الحدود مع لبنان، التي تبلغ نحو 135 كيلومترًا بين مزارع شبعا ورأس الناقورة، وعلى مسافات تتراوح بين 500 و1000 متر داخل الأراضي اللبنانية، وتُستخدم كـمواقع دفاعية متقدمة وفقًا لمزاعم الاحتلال.