الجمعة 14/نوفمبر/2025 - 06:16 م 11/14/2025 6:16:57 PM
لا تزال المناقشات جارية بشأن مائتي مقاتل من حماس موجودين حاليًا في رفح.. وبينما تتفق الولايات المتحدة وإسرائيل على فكرة إبعادهم إذا ألقوا سلاحهم، أبلغت حماس الوسطاء أنها ترفض هذا الاقتراح حاليًا، إذ (تخشى حماس من إرساء سابقة، تمنح فيها إسرائيل الحصانة الكاملة فقط لمن ينزع سلاحه ويوافق على النفي.. هذا ليس ما اتفق عليه في خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب»، كما نشرت صحيفة (واشنطن بوست).. ورغم هذه التحديات، ورفض إسرائيل العلني السماح بمرور آمن للمقاتلين المسلحين إلى الأراضي التي تسيطر عليها حماس، فحتى لو نزعوا سلاحهم، فإن الإدارة الأمريكية تعتقد أنه سيتم التوصل إلى حل قريبًا، إذ قال مصدر مطلع على المحادثات، لصحيفة (جيروزاليم بوست) العبرية، إن (هذه القضية تُهدد وقف إطلاق النار، وهذا بالضبط ما تراه إدارة ترامب.. لذا، ستبذل قصارى جهدها لحلّ هذه المسألة).. بينما تستعد إسرائيل لاحتمال انهيار اتفاق وقف إطلاق النار.. فقد صرح رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، إيال زامير، لوزراء الحكومة في اجتماع عُقد الخميس الماضي، (أن الجيش يُعدّ خيارات بديلة في حال فشل خطة ترامب.. وسيتم عرض البدائل على القيادة السياسية والوزراء قريبًا).
في هذه الأثناء، وبينما يستعد ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، لزيارة واشنطن للقاء الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، يوم الثلاثاء القادم، استبعد الدكتور أنور قرقاش، المستشار الدبلوماسي لرئيس دولة الإمارات، انضمام بلاده لقوة الاستقرار في غزة، معربًا عن اعتقاده بوجود فرصة للسلام.. وعرض قرقاش رؤية الإمارات للأزمات في المنطقة، مشددًا على أنه (لا مسار عسكريًا للاستقرار) في الشرق الأوسط.. وأكد قرقاش أن المنطقة تقف عند (نقطة انعطاف حاسمة)، وأن الحلول السياسية وحدها هي القادرة على تحقيق سلام دائم من غزة إلى السودان واليمن.. صحيح، أن هناك (فرصة تاريخية) للسلام، بفضل التوافق الأخير للشركاء العرب والدوليين خلف القيادة الأمريكية لـ (خطة ترامب للسلام في غزة)، والتي سهلت وقف إطلاق النار، وهذه الفرصة قد تبدأ أخيرًا في معالجة المظالم العميقة، إلا أن (دولة الإمارات لا ترى بعد إطارًا واضحًا لقوة الاستقرار.. وفي ظل هذه الظروف، لن تشارك، لكنها ستدعم جميع الجهود السياسية نحو السلام وستبقى في طليعة المساعدات الإنسانية).. وما لم يقله قرقاش، وذكره موقع (تاكتكال ريبورت)، أن الإمارات لا تريد وجودًا من أي نوع لحماس في قطاع غزة، بل إنه من الضروري نزع سلاحها، وسلاح بقية الفصائل الفلسطينية، حتى يصبح قطاع غزة خاليًا من الأسلحة!!.
وقد أعربت دولة الإمارات العربية المتحدة ـ كما تقول (جيروزاليم بوست)، عن قلقها من أن تلعب قطر وتركيا دورًا محوريًا في الخطة المقترحة لإعادة إعمار قطاع غزة.. وبشكل عام، تنظر الإمارات العربية المتحدة إلى الدوحة وأنقرة باعتبارهما (داعمين لحماس.. هاتان الدولتان ستُمكّنان الحركة من الاستمرار)، ووفقًا لمصدر مطلع على موقفها، فإن (هناك أطرافًا مهتمة تابعة لجماعة الإخوان المسلمين، تتبوأ حاليًا مناصب رئيسية في خطة إعادة إعمار غزة)، هذا القلق دفع الإمارات العربية المتحدة إلى الإعلان رسميًا هذا الأسبوع، عن عدم مشاركتها في قوة حفظ السلام الدولية المتوقع نشرها في غزة.. ويقول الكاتب الصهيوني، عميخاي شتاين، إنه على مدار العامين الماضيين، شاركت الإمارات العربية المتحدة في مناقشات حول (اليوم التالي) في غزة.. وقد زار وزير الشئون الاستراتيجية الإسرائيلية، رون ديرمر، الإمارات عدة مرات، وتطورت فكرة نشر قوة متعددة الجنسيات في غزة جزئيًا، من خلال محادثات بين كبار المسئولين الإسرائيليين والأمريكيين والإماراتيين.. وفي حين لا تزال الإمارات تنوي المشاركة في جهود ما بعد الحرب في غزة، فإن دورها سيركز بشكل أكبر على الجانب الإنساني، (الإمارات ستركز على المساعدات الإنسانية وإعادة الإعمار ودعم إقامة حوكمة فعالة).. وقد تساعد الإمارات قوات الأمن الفلسطينية لوجستيا، (على الرغم من المخاوف بشأن تورط جهات مرتبطة بحماس، لكن يبقى الهدف في الإمارات، هو المساعدة في خلق شيء جديد في غزة، لبدء فصل مختلف هناك).















0 تعليق